عزا الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان التعافي النسبي للدينار لأسباب تقنية بحتة تتمثل في توفير موارد مالية بعد بيع بنك الزيتونة و الزيتونة تكافل و توفير عائداتها بعدشرائها من قبل القطريين و ضخ مرابيحها.
اضافة الى أن انتفاع أحد البنوك التونسية بقرض ضخم من مؤسسة مالية دولية مع تسبيقات قطاع السياحة كلها عوامل أسهم تفي انعاش الدينار و لو نسبيا و تابع سعيدان أن الانتعاشة الوقتية للدينار لن تطول في ظل عدم انتفاء الأسباب الحقيقية لانهياره.
و بيّن سعيدان على موجات اذاعة جوهرة أن الدولة قامت بتحويل هذه المرابيح لفائدة شركات وطنية هي ديوان الحبوب و الشركة التونسية للكهرباء و الغاز و شركة تكرير النفط لسد حاجياتها و ضخ ما تبقى من هذه العائدات من العملة الصعبة لبعض البنوك التونسية بقيمة مخفضة في مسعى لايقاف تدهور قيمة الدينار.
الاّ أن هذا التمشي له تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني باعتباره يتزامن مع التحويلات التي تقوم بها بعض الشركات الأجنبية المنتصبة في تونس خلال هذه الفترة التي ستتمتع من التحسن الطفيف لقيمة الدينار وفق تعبيره.