- راضي المدب : وصول تونس للسوق المالية مستحيلا
- جمال العويديدي: يجب محاسبة المتورطين في هذه الكارثة
- الطبيب : الصين هي القبلة الجديدة وليس امريكا وموديزها …
على وقع الجدل حول تصنيف تونس من قبل وكالة “موديز” كدولة عالية المخاطر ومفلسة اكد جمال العويديدي انه لم يات من عدم حيث تزامن الكارثي مع إصدار المعهد الوطني للإحصاء لنتائج المبادلات التجارية للتسعة أشهر الأولى لسنة 2021 أي موفي سبتمبر التي بلغت قيمة العجز تجاري 21,3 مليار دينار بمعدل 2,4 مليار دينار شهريا في بلد مفلس نسبة تغطية الواردات بالصادرات لا تتجاوز 30 بالمائة وهو جريمة تستوجب محاسبة من تورط في هذه الكارثة الوطنية التي ستكون لها تداعيات خطيرة.
وصول تونس الى السوق المالية مستحيلا…
اللافت ان هذا التصنيف حسب “راضي المؤدب” سيجعل مهمة وصول تونس الى الاسواق المالية الدولية للحصول على قروض مستحيلا .
وبقطع النظر عن مسالة السيادة فان الاسواق المالية الدولية منظمة على اتباع هذه الوكالات ولا يفعلون اي شيئ يتعارض مع تصنيفاتها.
ولم يبق لها سوى المساعدة الثنائية وهي سياسية بامتياز ولها تكلفة كذلك. اكثر من ذلك يجمع خبراء الاقتصاد ان لهذا التصنيف السلبي سيؤدي حتما الى تراجع سعر صرف الدينار وسيعقد مهمة البنك المركزي الذي سيكون حذرا في عمليات التمويل النقدي لخزينة الدولة وهو ما ينجر عنه صعوبات في تعبئة موارد الدولة عبر التداين الداخلي وهو ما خلق حالة من الرعب لدى الاقتصاديين حسب ذكره.
“هيستيريا” عقائد اقتصادية انتهت…
هكذا وصف الدكتور رافع الطبيب وخبير الجيوسياسة كم هذا التهويل والمخاوف من مغبة تصنيف تونس كدولة مفلسة.
فالوقت قد حان في تقديره لتكذيب اصحاب العقائد الاقتصادية المنتهية الصلاحية واعلامهم ان العصر الامريكي اصبح وراءنا وان للعالم اسياد جدد .فاليوم كل المؤشرات تؤكد ان الصين هي القبلة وليست نيوورك و”موديزها”.
ومع ذلك فجل خبراء ما بعد الثورة تجاوزهم الزمن و لازالوا في عقائدهم العتيقة وهم لا يدفعون الا نحو التسول من صندوق النقد باسم اقتصاد السوق والواقعية المالية.
اسماء وهاجر