
.المنطقة العربية خارج السياقات وأنظمتها العميلة تراهن على الأحصنة الميّتة والخضوع طلبا للحماية…..
تونس -أونيفار نيوز-على وقع التطورات الأخيرة في العالم والصراع بين القوى الدولية قال المحلل السياسي سالم المرزوقي ان كل المعطيات الواقعية تشير الى ان الحلف الأطلسي يحتضر وتحوّل الى منظومة مفككة بلا أهداف بعد فشله في مواجهة روسيا في أوكرانيا.
الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب أدركت الفجوة بين تماسك القوى الناهضة كالبريكس وشنغهاي والوحدة الافريقية وغيرها من التحالفات الإقليمية مقابل الترهل والعجز الذي أصاب منظمة الحلف الأطلسي التي أصبحت عبئا ماليا ولوجستيا على الولايات المتحده الأمريكية وحدها ولذلك هدد ترامب بسحب كل التمويلات وفرض على أعضائها الأوروبيين زيادة مساهماتهم مقابل حمايتهم.
الأمر لم يبقى في حلقة التمويل والحضور العسكري الحمائي بل تجاوزه لأخطر أزمه تهدد الحلف الأطلسي وذلك بتهديد أمريكا باحتلال غرينلاند وضم كندا والذي ربما يتحول الى صدام عسكري بين أعضاء الحلف.
وفي تقديره الأزمة داخل الحلف الأطلسي ليست معزولة عن أزمة المنظومة الرأسمالية برمتها ولعل بوادر نهاية النظام الدولي الموروث من الحرب الكونية الثانية وإرهاصات ظهور نظام دولي جديد يأخذ بعين الاعتبار صعود أقطاب جديدة كالصين والهند وروسيا والكتل المتضامنة في أمريكا الجنوبيو وافريقيا وآسيا.
من المفارقات ان المنطقة العربية الاسلامية ودولها الفاشله تظل خارج سياقات التغييرات القادمة والسياقات الجديدة.وأنظمتها العميلة تراهن على الأحصنة الميّتة والخضوع طلبا للحماية.
فالحروب والدمار في المنطقة العربيه واستفراد أمريكا واسرائيل بالشعوب والدول أكبر دليل على نهاية حقبة الأنظمة العميلة وحكام المحميات الى حقبة السيطرة والتحكم الاسرائيلية المباشره بغطاء امريكي معلن.
هكذا يخطط ويعد الأمريكي الفاشي الصاعد في منطقتنا العربية باعتبارها منطقه رخوة وقابلة للتطويع بسهولة وبعيدا عن الحلف الأطلسي المنتهي الصلاحية.
الهدف الاستراتيجي ليس فقط تمكين اسرائيل من الهيمنة والتوسع بل كذلك إيجاد حزام عسكري-سياسي يتوسط القارات الثلاث والحوض المتوسطي لمواجهة القوى الصاعده كالصين وروسيا ومقايضتهما في النظام الدولي القادم.