
تونس – اونيفار نيوز تودع اليوم مدينة سليمان و الحركة الكشفية الوطنية بصفة عامة القائد حمادي بلخوة.
و قد كتب القائد شكري الحمامي أحد ابرز القادة الكشفيين الذين عاشورا فقيد الحركة الكشفية الوطنية المغفور له بإذن الله تعالى حمادي بلخوة الرسالة التالية التي تتميز بكثير من الصدق :
“الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،
أيها الناس
نجتمع اليوم وقلوبنا يعتصرها الألم، وعيوننا تذرف الدمع، لنودع قائداً ومربياً فاضلاً، ومؤسساً مخلصاً، رحل عنا تاركاً إرثاً لا يُمحى في قلوبنا وعقولنا.
* الحمد لله الذي جعل فينا من يضيء لنا دروب الخير:
لقد كان القائد حمادي بلخوة رمزاً للانضباط والأخلاق الحميدة، وقائداً فذاً غرس في من عاصره قيم الكشافة النبيلة، وعلمنا معنى الالتزام والمسؤولية. لقد كان قدوة لنا في كل شيء، في تفانيه وإخلاصه، وفي حكمته وتواضعه، وفي حبه الكبير للكشافة ولأبنائه.
* الحمد لله الذي وهبنا قائداً أسس لنا صرحاً شامخاًعلى أسس متينة من الأخلاق والقيم، وسعى جاهداً لتنشئة جيل من الشباب الواعي والمسؤول، القادر على خدمة وطنه ومجتمعه.
* الحمد لله الذي ألهمنا قائداً كان لنا نعم المرشد، يشجعنا على التحدي والمثابرة،
رحل عنا فقيدنا، ولكن ذكراه الطيبة ستبقى خالدة في قلوبنا، وسنظل نتذكر كلماته ونصائحه، وسنعمل جاهدين على الحفاظ على إرثه الكشفي، وسنستمر في السير على خطاه، لنكون خير خلف لخير سلف.
* الحمد لله الذي رزقنا قائداً كان لنا نعم الأخ. ويساندنا في كل المواقف. لقد كان قلبه الكبير يتسع للجميع، وكان حريصاً على أن يكون كل فرد في الفوج يشعر بالانتماء والتقدير.
* الحمد لله الذي جعل لنا في فقيدنا مثالاً يحتذى به في تواضعه الجم، وفي إخلاصه وتفانيه.
* الحمد لله الذي ألهمنا الصبر والسلوان:
نسأل الله تعالى أن يرحم فقيدنا الغالي، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.”