أونيفار نيوز – القسم السياسي
تتواصل منذ 2011 محاولات الأجهاز على النظام الجمهوري والدولة المدنية بعد وصول حركة النهضة الى الحكم التي عملت على تشجيع الجمعيات ذات الطابع الديني وتمويلها ومنحها الغطاء السياسي حتى تقوم بدور موازي لأجهزة الدولة من أجل تثبيت أركان الدولة المدنية وتثبيت دولة دينية في انتظار تطبيق الشريعة. ورغم خروج حركة النهضة ظاهريا من الحكم بعد حل مجلس نوٌاب الشعب يتواصل نفس المسار بوجوه أخرى.
فخطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى استقباله لمجموعة من الأطفال والشبان من حفظة القرآن الكريم كان أقرب إلى خطاب أمام أو أمير المؤمنين بربطة عنق وليس خطاب لرئيس جمهورية في دولة مدنية فيها تعدد ديني وقد تأكد هذا المسار بمذكرة وزير الشؤون الدينية الذي دعا إلى اقامة صلاة التهجٌد في العشر أيام الأواخر والدعاء من أجل البلاد…!!!
وقد أثارت هذه المذكرة ردود فعل من الجامعة العامة للشؤون الدينية ورد للوزارة بعنوان “تونس برجالها” وكأننا في معركة بين شبان في حي شعبي !
وقد تأكد هذا التوجه من خلال الخطاب الذي ألقاه أمس رئيس الجمهورية في مدرسة الحرس الوطني.
أن ما يحدث في تونس اليوم من توجٌه نحو الأفغنة والشعبوية يؤكد أن الجمهورية والدولة المدنية في خطر حقيقي ما لم تتشكٌل جبهة وطنية تقدمية واسعة لأنهاء هذه المهزلة التي تعيشها البلاد.
أونيفار نيوز