-
مزايدة وتحويل انظار ودعاية
-
حسابات طهران أهم لديها من القضية الفلسطينية…!!!
تونس – اونيفار نيوز انتشرت في الأيام الأخيرة، و في أهم مفترقات طرق العاصمة و مدن أخرى، لافتات دعائية تشير إلى دعم فلسطين و إلى التمسك بالقدس . ظهور هذه اللافتات في هذا الوقت بالذات طرح أكثر من سؤال خاصة و أن ما تعيش على وقعه غزة منذ أشهر قد كشف عن ضعف التأييد العربي و الإسلامي للفلسطينيين و أن نتائج الحرب قد تزيد في ضياع القدس .
و هذا يعني أن هذه اللافتات ليست ، في واقع الأمر، الا نوعا من المزايدة أو تحويل الأنظار و الدعاية لجهة ما .
و هنا نستحضر حملة مشابهة عاشت على وقعها تونس في رمضان الفارط و ” تبشر” بالإفطار في القدس و كانت سفارة ” الجمهورية الإسلامية الإيرانية ” هي التي تقف وراءها و كانت ” الجمعية التونسية للتسامح” هي واجهة هذه الحملة الدعائية التي كان الخطاب الإيراني المتشدد حول فلسطين يمنحها شيئا من ” المصداقية ” التي تبخرت في ” طوفان الأقصى ” الذي أثبت أن ” محور المقاومة ” ليس الا شعارا للمزايدة و التلاعب بالعقول و أن حسابات طهران أهم لديها من قضية فلسطين .
هذا العام تعود نفس الحملة الدعائية ، و بنفس الجمعية الواجهة اي ” الجمعية التونسية للتسامح ” التي يطرح ارتباطها الواضح بطهران أكثر من سؤال و لكن بعد ان تراجع بريق الدعاية الإيرانية في عدة مناطق من العالم و لكن يبدو أن هذا التراجع زاد من مراهنة جمهورية الملالي على تونس كنقطة ارتكاز في مشاريع الهيمنة الإقليمية.