أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب ككل عام أستحوذ أفتتاح الموسم التلفزيوني الرمضاني على الشاشات التونسية باهتمام بالتونسيين بمختلف مستوياتهم وإهتماماتهم التي عبّرت عنها صفحات الفايس بوك .
فعلى الشاشات تابع الجمهور عدّة أعمال مثل سندريلا والجبل لحمر على الوطنية الأولى وسبق الخير والكابتن ماجد على نسمة التي تحاول أستعادة موقعها بين المشاهدين بعد المشاكل القانونية التي واجهتها في أواخر حكم يوسف الشاهد ومسلسل فلوجة على الحوار التونسي .
هذه الأعمال حازت على غضب الجمهور ليس بسبب ضعفها فقط بل لمضامينها ورسائلها فلم تخرج عن دائرة الجريمة والأدمان والمخدرات والعنف ورغم أنه لا يمكن الحكم على الأعمال من حلقتها الأولى إلا أن الحلقة الأولى تمثّل مؤشرا مهما ورغم أن ما كشفه مسلسل فلوجة مثلا لا يمكن نكرانه لكن أن يكون موجودا لا يعني تعميمه وتبريره وكان بالإمكان تناوله بشكل مختلف أو على الأقل أن لا يكون تصويره بمباركة ضمنية من وزارة التربية .
فالملاحظة البارزة على الدراما التونسية عاما بعد عام هو أهمالها الكامل لتاريخ تونس وخاصة لحظاته النيرة فتونس كانت سبّاقة في تحرير العبيد وفي تحرير المرأة وفي الحركة النقابية وفي حقوق الأنسان كما أن تاريخ تونس حافل بالشخصيات التي طبعت التاريخ التونسي من الطاهر الحداد ومحمد علي الحامي وبورقيبة وفرحات حشاد وتحت السور وصليحة والبشير خريف ومحمود المسعدي وغيرهم لكن كل هذا “ممنوع “تناوله في الدراما التونسية في الوقت الذي تحتفي فيه كل الشعوب العربية بتاريخها ويكفي أن نتذكر مسلسلي “الجماعة “والاختيار “في مصر وهما مسلسلان فضحا أخطبوط الأخوان المسلمين وملاحم الجيش المصري في حين تتجاهل الدراما التونسية دماء الشهداء الذين سقطوا برصاص الأرهاب !
والملاحظ في كل عام أن الأشهار هو أطول مسلسل على الشاشات التونسية .