-
طاف بين جميع الأحزاب… و أصبح يعتبر مرسي “شهيدا “…
كتب عياض اللومي رئيس لجنة المالية و عضو كتلة قلب تونس تدوينة مساء امس ادان فيها أذناب الاستبداد كما سماهم الذين يستنكر ون على من وصفهم بالأحرار أحياء ذكرى محمد مرسي الذي اعتبره ضحية انقلاب عسكري متجاهلا 30مليون مصري خرجوا إلى الشارع مطالبين باسقاط حكم المرشد “يسقط يسقط حكم المرشد”.
و المقصود باذناب الاستبداد طبعا كتلة الدستوري الحر و نسي اللومي في غمرة النشوة الثورية المفاجئة التي أصابته انه كان من اول الذين هددوا التونسيين بحمام دم في حل تم أقصاء التجمعيين من انتخابات 2011 و التي شارك فيها بقائمات مستقلة ممولة ممن ينعتهم اليوم باذناب الاستبداد الذين طاف بين احزابهم قبل أن يصبح “ثورجيا” و يلتحق بحملة منصف المرزوقي الرئاسية بعد فشله في الحصول على موقع في نداء تونس و في الأحزاب الدستورية و كان من مؤسسي حزب حراك شعب المواطنين لينسحب منه ويلتحق بالحركة الديمقراطية الحزب الذي أسسه نجيب الشابي لينسحب منه مجددا ويلتحق بحزب قلب تونس!
من كان بمثل هذه المسيرة من التلون من الدفاع عن التجمعيين المتهمين بالاستبداد إلى التنظير للثورة ليس غريبا ان يكتب ما كتبه وهو نموذج لطبقة سياسية جديدة اهم خصائصها انعدام الذاكرة وانعدام الحياء السياسي فمحمد مرسي الذي اسقطه ثلاثون مليون مصري هتفوا بصوت واحد ضد حكم الأخوان المسلمين أصبح ضحية انقلاب عسكري و أصبح نظامه قمعيا في نظر عياض اللومي الذي كان تجمعيا تحول بقدرة عجيبة إلى ثوري يندد بالاستبداد فسبحان الله في هذه الطبقة الجديدة من الثوريين المتلونين من خريجي ثقافة الاستبداد!