-
كيف كبّل العرّاف محسن العيفة حركة حارس غانا حتى لا يتصدى لضربة جزاء الفرجاني ساسي…!!؟؟
-
تعدد هفوات التلفزة دليل على فشل لسعد الداهش في تسييرها…!!؟؟
هي فضيحة بجميع المقاييس تلك التي أتتها القناة الأولى للتلفزة الوطنية باستدعائها مساء الثلاثاء في البرنامج الرياضي “يوميات الكان” العرّاف محسن العيفة و الذي قال إنه قام بشلّ حركة حارس غانا حتى لا يتصدى لضربة الجزاء التي نفذها الفرجاني ساسي.
و أوضح أن العملية لم تكن اعتباطية و إنّما مسنودة بالقرآن و كان مقدم البرنامج أنيس الماجري متفاعلا مع الطرح الذي قدّمه العرّاف المشعوذ و كأنّه منبهر بنجاعة “الطلاسم” حيث كان يؤكّد لضيوفه و للعرّاف أنّ حارس غانا كان فعلا مكبّل الحركة عند تنفيذ الفرجاني ضربة الجزاء و نجاحه في تسجيلها و كأنّه بذلك يعطي الشرعية للشعوذة و التنجيم في قناة وطنية عمومية مدفوعة من أموال الشعب.
و يعتبر عدد من المهنيين ما قامت به التلفزة الوطنية هفوة مهنية فادحة حيث فسحت المجال للتخلّف و الجهل و العودة إلى القرون الغابرة حتى ضيوف البرنامج لم يردّوا الفعل على غباء المشعوذ و تفاعل المقدّم معه و ربّما كان ذلك مفروضا عليهم حتى لا يخسروا مكان “الكرونيكور” الذي يؤدونه بمقابل مادي.
و للعلم فإنّ مقدّم البرنامج أنيس الماجري هو أيضا رئيس مصلحة الرياضي وقد تمّ تعيينه لخلافة أحمد الصالحي في عهد الرئيس المدير العام الحالي لسعد الداهش . ويرى البعض أنّ ذلك التعيين كانت كان على خلفية العلاقة المميّزة التي تربط الداهش بالماجري حيث كان يشتغلان معا في قناة عبد الحكيم بلحاج الليبية في تركيا والتي لا تخفى توجهاته عن أحد.
و يرى عدد من المتابعين للشأن الإعلامي في البلاد أنّ هفوات التلفزة التونسية قد تعدّدت و تلاحقت منذ قدوم لسعد الشاهد في أوت 2018 ما يقوم دليلا على فشله في تسيير التلفزة و إدارة دواليبها حيث هو يعتمد المحاباة و المجاملة و الترضيات للجميع محافظة على كرسيّه.
و آخر ما قرّره تعيين صديقة الشرواندي مديرا للقناة الوطنية الأولى بعد أن كان مدير أخبار في الإذاعة التونسية و يعتبر بعض العاملين في التلفزة أنّ هذا التعيين يعتبر ضربة موجعة للكفاءات البشرية داخل التلفزة رغم اقرارهم بمهنية الشراوندي على مستوى العمل الصحفي.
و يذكر ان التلفزة التونسية بثت في بداية شهر رمضان الفائت برنامجا دينيا يهنىء الرئيس السابق بن علي وحرمه بشهر الصيام كما أخطأت و بثت آذان صلاة الصبح عوضا عن صلاة المغرب.
و كانت هفوات فضيحة تنصّل منها الرئيس المدير العام بفضل تقارير لجان التحقيق الادارية التي تفادت ذكر الإخلالات الموجودة على مستوى التسيير الاداري و التي يتحمل مسؤولياته الرئيس المدير العام لسعد الداهش.
و يرى عدد من العارفين بالشأن الإعلامي في تونس أنّ تعدد هفوات التلفزة يعكس بوضوح عدم قدرة لسعد الداهش على تسييرها و بالتالي يكون من الأفضل تغييره تحقيقا لأداء أفضل للمرفق العمومي التلفزي خصوصا و أن البلاد قادمة على استحقاقات انتخابية مهمة تتطلب حسن ادارة و تدبير.