أونيفار نيوز – القسم السياسي أعلنت ما يسمى ب”مشيخة التعليم الزيتوني وفروعه” و “الجمعية الزيتونية للثقافة والعلوم” عن انطلاق التسجيل للموسم “الدراسي” الجديد في مقرها الرئيسي في باب الخضراء بالعاصمة وأعلنت عن البرنامج العام للسنة “الدراسية “الجديدة ومعظم الدروس حول تفسير القرٱن والفقه والمذاهب واللغة العربية !
هذا النوع من التعليم في تونس أنطلق منذ 2011 وقد تم منحه طابعا رسميا عندما تم تنظيم موكب رسمي في جامع الزيتونة بحضور حمادي الجبالي رئيس الحكومة في 2012 ووزير التعليم العالي منصف بن سالم ووزير التربية عبد اللطيف عبيد وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وقد كان هذا الموكب بالنسبة للحكومة آنذاك أنتصارا رمزيا على الزعيم الحبيب بورقيبة الذي أنهى التعليم الديني ووحد مناهج التعليم وجددها حتى أصبحت الشهادات العلمية التونسية مشهود لها في العالم .
ومنذ 2011 أعدت حركة النهضة برنامجا متكاملا لنشر التعليم الديني وتخريج أجيال لا تنتمي لتونس وتاريخها وحضارتها على طريقة طالبان في أفغانستان وباكستان وأصبحت فروع ما يسمى مشيخة الزيتونة في كل الولايات إلى جانب جمعيات أخرى تعاضد هذا المخطط الأستراتيجي لحركة النهضة مثل أتحاد القرضاوي .
أن هذا النوع من التعليم له نتائج بعيدة المدى ستنتهي بتغيير النمط الأجتماعي للتونسيين ففي البرامج الرسمية في المدارس والمعاهد يتم تدريس التربية الأسلامية منذ أستقلال البلاد فلماذا الأصرار على نشر تعليم أخرى مواز في غياب الرقابة لنشر ثقافة التطرف والتشدد الديني .
إن تصفية أرث حركة النهضة وتدميرها لمفاصل الدولة يجب أن تبدأ أولا بغلق هذه “المدارس “وحل هذه الجمعيات في أقرب وقت ويفترض أن تكون هذه المعركة معركة كل القوى المؤمنة بالنظام الجمهوري والدولة المدنية .وسيناريو مدرسة الرقاب هو نموذج لما يخطط لتونس .