-
سفير أمريكا… عند الطبوبي… للحديث عن الوضع في أوكرانيا…!!!؟؟؟
-
النهضة تتظاهر يوم 27 فيفري… أمام البيت الأبيض…!!؟؟
تونس – أونيفار نيوز عربي – كتب مصطفى المشاط
بمجرد انتهاء “المؤتمر الزوبعة” للاتحاد العام التونسي للشغل -الذي أثار جدلا هاما – استقبل اليوم الأمين العام نور الدين الطبوبي سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس دونالد بلوم .
واذا ما تضمن البيان الرسمي للمنظمة الشغيلة أن هذا اللقاء “”ناول الوضع في أوكرانيا…” فإن هذا لا يُصدِّقَه إلا المغفّلون. في انتظار التداعيات المحتملة لهذا اللقاء…!!!
وقد سبق للسيد فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن أكد في حديث خاص ب”أونيفار نيوز” على ضرورة عودة التوافق والإنسجام بين الحكومة/اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف…!!!
ومباشرة بعد انتهاء أشغال مؤتمر اتحاد الشغل – الذي رافقته العديد من الإنتقادات – وجه الرئيس قيس سعيد رسالة تهنئة الى نورالدين الطبوبي الأمين العام للمنظمة الشغيلة بمناسبة نجاح المؤتمر وخروج الاتحاد “قويا” ومتماسكا بعد الجدل الذي أثاره تجديد ترشّح بعض أعضاء المكتب التنفيذي وتنقيح الفصل العشرين.
كما وجّهت نجلاء بودن تهنئة لقيادة الاتحاد…
ولا يمكن قراءة رسالتي التهنئة كمجرد أجراء بروتوكولي بل يمكن إعتبارهما مؤشرا على تحالف قادم بين الرئيس والحكومة والاتحاد في انتظار التحاق منظمة الأعراف. فالأطراف الثلاثة متفقة على تجميد مجلس نواب الشعب او حلّه واعتبار ما قام به الرئيس خطوة إلى الامام لكنها خطوة غير كافية.
ويطالب الاتحادين بتوسيع مجال الحوار حول مستقبل تونس وعدم إستفراد الرئيس بسلطة القرار وتحديد مستقبل تونس. كما لا يتفقان معه في نظرية البناء القاعدي التي يروّج لها أنصاره والمتحدثين بإسمه.
الرئيس في الحقيقة ليس له أي خيار آخر إلا الحوار بل التحالف مع إتحادي الشغل والاعراف لا فقط في مواجهة المعارضة التي تمثّلها حركة النهضة والمتحالفين معها من أحزاب الصفر فاصل التي تنفخ في صورتها من أجل تضييق الخناق الدولي على الرئيس قيس سعيد بالظهور كقوة من ضمن “القوى الديمقراطية” لكن إلتقاء الرئيس مع اتحادي العمال والاعراف من شأنه ان يغيّر المعطيات في الخارج وتعاطي الدول السبعة مع اجراءات الرئيس.
و يبقى الاتحاد العام التونسي للشغل شريكا في الحكم بطريقته و يمثل اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية قوة اقتصادية ضامنة لاستقرار وتنمية الاقتصاد التونسي وتشجيع الاستثمار وهو ما تحتاجه تونس في هذه المرحلة الدقيقة.
الترويكا الجديدة – إذا كتب لها أن تتشكّل – ستغير المعطيات السياسية في البلاد وستكون خير مساند لإجراءات الرئيس والقطع النهائي مع عشر سنوات من حكم حركة النهضة التي قادت البلاد إلى هاوية حقيقية و افلاس ثابت…!!!
فمساندة الإتحاد العام التونسي للشغل للرئيس قيس سعيد وكذلك اتحاد الاعراف هي أفضل إجابة ورد على حركة النهضة التي تراهن على عزلة الرئيس داخليا وخارجيا.
في الأثناء لا تزال النهضة تراهن على الضغط الخارجي الذي لم يأت أَكْلَهُ إلى حد الآن عبر محاولتها الأخيرة وهي المظاهرة المنتظرة يوم الأحد القادم 27 فيفري أمام البيت الأبيض في واشنطن. وقد تجند لها رضوان المصمودي وجماعته بالتنسيق مع بعض أفراد السفارة التونسية بواشنطن.
وقد تحول ماهر مذيوب للمساهمة في هذا “الحدث”… و نشر صورة له تذكرنا إلى حد كبير بصورة اخوان مصر مباشرة بعد صعود عبد الفتاح السيسي إلى رئاسة الجمهورية المصرية…!!!
مصطفى المشاط