البداية : باب سويقة .. والمرحوم الزواوي
افتك الترجي الرياضي التونسي مضمون الولادة بعد جهد جهيد بما أن السلطات الفرنسية كانت قد وضعت يدها على كل القطاعات و لا يمكن لاي فرد من أفراد الشعب التونسي أن يتحرك أو حتى أن يداعب الكرة في بطحاء باب سويقة دون إذن من المقيم العام.
و في المدينة العتيقة العابقة بالتاريخ كانت النشأة الأولى للترجي الذي سرعان ما كسر الحدود الضيقة للعاصمة ليلتسح القلوب في كل جهات البلاد من الشمال إلى الجنوب.
و قد وضع اللبنة الاولى في بناء الترجي الرياضي محمد الزواوي و الهادي القلال بمعية ثلة من جنود الخفاء الذين كان همهم الوحيد تكوين جمعية رياضية تونسية دما و لحما بدل اللعب في صفوف الجمعيات الأجنبية المختلفة و التي لا تخل من العنصرية.
وتقول بعض الروايات أنه تم انذاك تنظيم دورة رياضية تكريما لارواح الجنود التونسيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الاولى وقد سميت تلك المسابقة الكروية ب”الكأس العربية الفرنسية” إلا أن هذه الدورة خرجت عن مسارها و شهدت نهاية درامية بسبب الخلافات بين اللاعبين التونسيين و منافسيهم من الجاليات الاخرى.
و بذلك يكون الترجي قد إتخذ صبغة وطنية.