
تونس -أونيفار نيوز-تحولت صباح اليوم مجموعة “مجهولة” لا يعرف لھا اسھام واضح في الحياة السياسية إلى ساحة محمد علي بتونس العاصمة و رفعت لبرھة من الوقت شعارات مناھضة للمكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل.
لا شك أن المكتب التنفيذي لا يتمتع بحصانة تجعلھ في منأى عن النقد و المساءلة .
و ما دمنا كنا ننقد في”اونيفار نيوز” أداء و مقاربات قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل كلما كانت ھناك سلوكيات نعتبرھا خاطئة و تتعارض مع ثوابت الاتحاد و ما نراھ من دوره الوطني المتعدد الجوانب فإنه يحق لنا أن نعبر عن رفضنا و إدانتنا للتحرك الذي كانت ساحة محمد علي مسرحا له.
يعيدنا ھذا السلوك إلى عدوانية الميليشيات و إلى ھمجية ما سمي ” روابط حماية الثورة ” التي لم تكن في حقيقة الأمر إلا الأداة التي استعملتھا حركة النھضة لضرب الحياة السياسية و النقابية . لا نملك ما يكفي من الأدلة لنحمل مسؤولية ما وقع اليوم لھذا الطرف أو ذاك و لكن نملك من شواھد تاريخ تونس الحديث لنؤكد ان ما وقع لن يفيد الطرف الذي كان وراءه و لا البلاد بشكل عام لانه فعل يحمل كل مؤشرات الانحطاط السياسي و الاخلاقي.