أدى وفد من الاتحاد الأوروبي زيارة إلى تونس التقوا خلالها رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان ومجموعة من ممثلي الأحزاب والجمعيات والمنظمات الوطنية.
وبإستثناء رئاستي الجمهورية والحكومة والإتحاد العام التونسي للشغل لم تكشف بقية الجهات عن هذه اللقاءات التي قامت بها أحزاب وجمعيات وربما منظمات أيضا إذ تكتم هؤلاء عن هذه اللقاءات وهو ما يدفع للريبة فيما دار فيها بين وفد الإتحاد الأوروبي وبعض الأحزاب والجمعيات التي تعمل بالوكالة عن جهات أجنبية أمريكية وأوروبية وتتلقى منها دعما ل”مشاريعها”.
فغياب الشفافية وصمت الذين التقوا الأوروبيين يؤكد المثل الشهير “كاد المريب أن يقول خذوني” فلماذا لم ينشروا صور هذه اللقاءات أو مضامينها أن لم تكن تدخلا سافرا في الشأن الوطني واستنجادا بالغُرَبَاء للضغط على الرئيس وحكومته تماما مثل ما فعل تحالف 18 أكتوبر ببن علي الذي انتهى بإسقاطه ب”ثورة” مازالت غامضة التفاصيل. فهل يعمل هؤلاء على تكرار سيناريو 18 أكتوبر؟
لكنهم نَسَوْا أن التاريخ لا يعيد نفسه إلا في شكل مهزلة!