-
لا مَكَانَ لثوارجيي 2011 الذين مكنوا النهضة من الهيمنة على البلاد
أونيفار نيوز -القسم السياسي
لا يترك قياديو حزب التيار الديمقراطي فرصة واحدة للظهور في البرامج التلفزيونية والاذاعية دون أن يهاجموا حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي وتحميلها مسؤولية الخراب الذي تعانيه البلاد !
خطاب غازي الشواشي وسامية عبو والعجبوني وغيرهم من القياديين في هذا المجال -و ان يستهدف نفس الطرف…- فإنه يختلف جوهريا عن خطاب الدستوري الحر الذي لم يشارك في الحكم ولم يمد يده الى حركة النهضة في الوقت الذي لم ينفصل فيه التيار الديمقراطي عن حركة النهضة منذ 2011 عندما كان قياديوه في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية.
فمجموعة التيار تحالفت مع حركة النهضة منذ زمن بن علي في أضراب الجوع الشهير ثم شاركوا النهضة في كل ماحدث سنة 2011 وخاصة سياسة شيطنة اطارات الدولة واجتثاثهم وتعيين أتباعهم كما أشتركوا في حكومتي الجبالي والعريض وفي حكومة الفخفاخ أيضا وفي هيئة بن سدرين سيئة الذكر ولم نسمع لهم صوت في قضية اتحاد القرضاوي.
فسامية عبو التي ظهرت البارحة على شاشة التاسعة وهي تهاجم حركة النهضة يبدو أنها نسيت مقولتها الشهيرة “ما سمح ضحكتك سيدي الشيخ!”.
يحاول حزب التيار الديمقراطي اليوم التموقع من جديد والتسويق لنفسه كحزب معادي للاسلام السياسي لكن قيادييه نسوا أن التاريخ لا ينسى ولا يرحم ونضالهم اليوم هو نضال في الوقت الضائع. فقد تم الفرز في المشهد السياسي ولم يبق فيه أي مكان لثوارجيي 2011 الذين مكنوا حركة النهضة من الهيمنة الكاملة على البلاد لعشرية هي الأسوأ في تاريخ تونس.
أونيفار نيوز