احد الناطقين باسم الاتحاد تورط في الدفاع عن الارهاب…..
تونس -أونيفار نيوز-حول ذكرى شهداء 26 جانفي 1978 افاد النقابي والمحلل السياسي عزالدين البوغانمي ان الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم فرّط في القيمة الأساسية التي قام من أجلها. ولذلك أضاع البوصلة. خاصة بعد ان جرت قيادات المنظمة الشغيلة الاتحاد إلى زاوية ضيّقة لا تتّسع لدوره الحقيقي. ولم يتمكّنوا في حينه من الانتباه إلى المآلات والعواقب:
فالجدل الدائر اليوم، علاوة على المستوى المُخزي أحيانا، غالبا ما ورد مُلوثًا بأسئلة انتهازية لا علاقة لها بحقيقة الأزمة.
فالمهم التأكيد على مسألة في غاية الأهمية، وهي أنّ الأخطاء شيء، والانتهازية المتعمّدة شيء آخر. وهذا يعني أنه لا يجب وضع الجميع في سلّة واحدة. غير أن الخلط بين المفاهيم، ولو عن حسن نيّة، قد يجمع بين اليمين المتطرف واليسار ويضعهم معا في جبهة رجعية واحدة. وبالتالي، عندما ينخرط أي أمين عام مساعد للاتحاد في الخلط بين المفاهيم، ويضلّل الناس، ويتحوّل، بطريقة غير مباشرة، إلى مدافع عن الإرهاب، فهذا لا يعني أنه إرهابي. فقط يجب أن نشير إلى أن موقفه يُعزز الفساد أو يُبيّض التطرف. وهذه حقيقة نحاول فهمها ضمن قضايا أخرى…
الاتحاد العام التونسي للشغل ليس أمرًا بسيطًا حتّى يُستخفّ به إلى درجة نزع روحه. لكن بكلّ أسى، اليوم مُهدّد، كما لم يتعرّض للتهديد في وجوده منذ تأسيسه. وسبب ذلك قيادته الحالية فادحة الضّعف على جميع المستويات، حتى أنها لا ترى شيئًا أبدًا إلا استمرارها في الموقع مهما كانت المآلات.
ومع تراكم الأخطاء تحوّلت إلى نكبة للمنظمة وللبلاد. وبالرّغم من الوضع المأساوي الذي انتهت إليه، وبالرّغم من العطالة التي يشهدها الاتحاد. وبالرغم من المستوى المؤسف الذي بلغته الانقسامات، لم يجرؤ أيّ واحد منهم على إعلان استقالته، حتى من باب الحياء. وهذا دليل على أنه لا يوجد ضمن هؤلاء الناس كبير تعلو قامته حين يقتتل الإخوة وتقصر قاماتهم.