اونيفار نيوز -القسم السياسي :تأجيل النظر في الطلب الذي تقدمت به الجزائر للالتحاق بمجموعة ” البريكس ” لا يمكن اعتباره بكل المقاييس حدثا بلا غد.ذلك أن التحركات التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كانت تمثل في حد ذاتها دليلا على الأهمية التي توليها الجزائر في الإلتحاق بمجموعة البريكس.
في الأمر رهانات داخلية و سياسية من الحجم الثقيل سواء من حيث إقناع الجزائريين أن دولتهم حققت اختراقا لافتا في اللحاق بركب الدول الصاعدة أو في إعطاء طموحات الزعامة الإقليمية التي تعتبر أحد أهم أسباب استمرار النظام الجزائري دفعا معنويا تتأكد الحاجة له في سياق تحولات و تجاذبات إقليمية ضاغطة و مفتوحة على كل الاحتمالات.
تغذية الشعور بالكبرياء الذي يسكن وجدان الشعب الجزائري و تحويله إلى ورقة تطويع هو من أهم أسلحة النظام الجزائري منذ الإستقلال إلى يومنا هذا و رفض البريكس يحدث شرخا في كبرياء الشعب و الدولة في الجزائر .
أسباب الرفض إقتصادية بالأساس لأن الإقتصاد الجزائري لا يعرف تنوعا في قاعدته الإنتاجية و هو ما يجعله عبءا على المجموعة الناشئة أكثر مما يجب أن يكون كحامل لفرص استهلاك و استثمار. يبدو أن صد البريكس سيفرض على النظام الجزائري فترة من الانكفاء على النفس و إعادة ترتيب البيت قبل أن يتطلع إلى زعامة إقليمية لا يمتلك مقوماتها.