
تونس – اونيفار نيوز رد الباحث في تاريخ الحركات الأخوانيةأنس الشابي على محسن مرزوق المستشار السياسي للرئيس الباجي قايد السبسي الذي دافع عن حركة النهضة في ملف التسفير .
وهذا نص ما كتبه “
تعليقا على الأحكام الصادرة ضدّ المتهمين بالتسفير إلى بؤر التوتر نشر محسن مرزوق تدوينة خبيثة تحمل دفاعا مبطنا عن الذين أدينوا وبيان ذلك:
1) قال محسن: “هذه الأحكام تأتي في مسار محاكمات أخرى ضاع فيها العدل والحق….” وهو ما يعني أن جرائم التسفير والاغتيالات وغيرهما من الجرائم التي ارتكبتها حركة النهضة وأتباعها يجب أن تتوقّف لأن محاكمات أخرى هي سياسية بالأساس حدثت فيها خروقات قانونية كثيرة أتى عليها المحامون ونشرت في وسائل الإعلام، إن الخلط بين الملفات وإدخال بعضها في بعضها الآخر لا يقصد به سوى التهوين من جرائم النهضة، العاقل يرفض المحاكمات الجائرة ويناضل من أجل إيقافها ولكنه لا يفرّط في حقوق أبنائه الذين سفرتهم النهضة لقتل إخواننا في سوريا وفي غيرها من بؤر التوتر ويساند كل خطوة في اتجاه محاسبة كل من تورط في ذلك.
2) قال بأن من حوكموا عددهم قليل وربّما هناك أطراف دولية وإقليمية، كلامك صحيح ويجب أن تشمل المحاكمات الأئمة ومنتسبي وزارة الشؤون الدينية وما يسمى جامعة الزيتونة الكائن محلها في رحبة الغنم وغيرهم، ولكن هل نغلق ملف التسفير ونؤجل محاكمة من ثبت تورطهم كعلي العريض وسيف الدين الرايس وبعض الأمنيين في انتظار تحقيق اقتراحك، ترى عمّن يدافع محسن مرزوق؟.
3) ذهب محسن مرزوق إلى القول بأن التسفير جريمة ضد الإنسانية وهي مشمولة بالعدالة الانتقالية، كلام كبير لا يؤدي إلا إلى قبر ملف التسفير فهذه الجرائم وإن كانت ضد الإنسانية هي بالأساس ضد الآباء والأمهات والشبان التونسيين وهي ضد مستقبل تونس لمّا يتم حرمانها من شبابها الذي هو مستقبلها بتحويلهم إلى مجرمين وقتلة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أي عدالة انتقالية هذه التي تقترحها هل هي العدالة التي ظلمت الخيرة من الكفاءات التونسية بتقديمهم لمحاكمات أنصفهم فيها القضاء ولكن بعد أن دمرت حياة أفراد وعائلات بأكملها؟ هل تريد يا سي محسن تسليم ملف التسفير لسهام بن سدرين أم ماذا؟.
4) القول بأن العدالة الانتقالية تبحث عن الحقيقة، كل التونسيين يعرفون حقيقة التسفير الذي لم نعرفه إلا بعد وصول النهضة إلى الحكم وتواصل مع حكم الباجي وكنت أنت من أهم مكوناته بسياسة التوافق التي أدت إلى استحواذ الإخوانجية على مفاصل الدولة أيام كان حافظ ومن لف لفه يتصرفون في مقدرات الأمة بأن تركت لهم النهضة الفتات وما تساقط من الكعكة مما لا حاجة لها به.
والذي نخلص إليه أن سي محسن يخلط عمدا بين قضايا تهمّ الحكم وأخرى تهمّ الوطن بهدف تحويل الأنظار عن جرائم حلفائه والتخفيف من شناعة ما ارتكبوا في حق البلاد والعباد.