أقحم البابا فرنسيس في الكلمة التي توجه بها للمسيحيين اليوم تونس ضمن قائمة الدول التي تعيش وضعا غير عادي و عبر عن شيء من التعاطف مع الشباب التونسي الذي يعيش حالة من اليأس و فقدان الأمل في الحاضر والمستقبل.
إشارة البابا يمكن أن تقع قراءتها في عدة مستويات بعيدا عن الجانب الإنساني لأن مؤسسة الفاتيكان ليست مجرد مؤسسة دينية بل هي بالأساس لعبت دورا في دعم المعسكر الغربي ضد المعسكر الإشتراكي و في ” تحريك” الثورات الملونة و يكفي أن نذكر هنا بدور الفاتيكان في وصول لاش فاليزا إلى السلطة في بولونيا.
أن تتحول تونس إلى ” حالة إنسانية ” بعد أن كانت تسعى لأن يكون لها موقع في مصاف الدول الصاعدة أمر مؤلم و لكن السؤال الأهم: لماذا يتكلم بابا الفاتيكان في هذا الوقت بالذات؟؟ و لمصلحة من ؟؟