Français

أونيفار نيوز
  • الرئيسية
  • خاص
  • وطنية
    • حالة الطقس
    • مجتمع
    • أحداث
    • صحة
    • رياضة
  • سياسة
  • ثقافة
  • إقتصاد
  • عالم
  • متفرقات
  • تحاليل و آراء
    • أونيفار الإثنين
    • ضد السلطة
  • فيديو/ صور
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • خاص
  • وطنية
    • حالة الطقس
    • مجتمع
    • أحداث
    • صحة
    • رياضة
  • سياسة
  • ثقافة
  • إقتصاد
  • عالم
  • متفرقات
  • تحاليل و آراء
    • أونيفار الإثنين
    • ضد السلطة
  • فيديو/ صور
No Result
View All Result
أونيفار نيوز
Fr

الاستاذ عماد العيساوي:دار جواد ليست ذكرى… إنها تحذير من عودة الظلام…. 

by Univers News
16 يوليو 2025 16:31
in أخبار مهمة
0
Share on FacebookShare on Twitter

دار_جواد… ذاكرة الرعب الأنثوي في المدينة العتيقة….

هل هو مجرد سجن ؟ام صرخة من أعماق التاريخ تتجاوز الزمان والمكان وتجعل من قراءة خفايا وابعاد رمزية دار جواد الموضوع القديم الجديد ؟
هذه الاشكالات وغيرها كانت محل قراءة من قبل الاستاذ عماد العيساوي الذي قدم رؤيته لهذه المؤسسة وكل ما ينسج حولها من حقائق في علاقة بالجايدة والقضاء والشرع والدين في مقال خص به اونيفار نيوز هذا نصه:

في تونس، حيث تتقاطع الأساطير مع الفتاوى، ويخترق الدين جسد القانون كإبرة تمرُّ في جلد، هناك زقاقٌ ضيّق في المدينة العتيقة… زقاق لا يُضيء. وبيتٌ بلا نوافذ، جدرانه تنضح عرقًا، اسمه “دار جواد”. ليس قصرًا عثمانيًا، ولا مقامًا لشيخٍ صوفي، بل هو سجنٌ مغلقٌ على النّساء… وحدهنّ.

إنه بيت العقاب… دار الجلَد البطيء… حيث الدولة، ذات يوم، استثمرت في صراخ المرأة لا في صوتها. وحين كان الحاكم قاضٍ شرعيًّا، والشرطيّ شيخ حنفيًّا، والقانون فتوى، والقسوة فضيلة، كانت “دار جواد” هي مسرح العدالة.

لا يروي التاريخ اسمًا محددًا. لم يُنقش على بابها “أسّسها فلان” كما نقرأ في المدارس، بل خرجت من رحم القضاء الشرعي في عهد البايات الحسينيين – ربما قبلهم في ظلال الحكم العثماني. إنها ابنة القاضي، وربيبة الولي، وخادمة الأعراف.

كانت وظيفة الدار في البدء إصلاحًا، “دار الثقة” كما سُمّيت في البداية. بيتٌ لحماية المجتمع من المرأة التي تغضب. ثم تحوّلت تدريجيًا إلى ما يشبه غوانتانامو شرعيًا للزوجة “الناشز”، والفتاة “المتمردة”، والخطيبة “التي لم تطأطئ رأسها للقدر الذكوري”.

هل تعرف العدالة حين تكون مطرقة بيد الفقيه لا القاضي؟ في تونس القديمة، كان القضاء شرعيًا مزدوجًا: مالكي وحَنفي. وإذا نطق القاضي: “إلى دار جواد”، تنتهي القصة. لا طعن، لا استئناف، لا عريضة استعطاف. كانت المرأة تُحكم بالإيداع كأنها قطعة أثاث تُركت في الظل كثيرًا.

في عصر لم يكن للمرأة صوت ولا قلم، كان الرجل يقاضيها بتهمة “نشوز”، أي العصيان العاطفي. لا تحتاج إلى ضرب أحد، ولا إلى التمرّد السياسي. يكفي أن ترفض زوجها فراشًا، أو تخرج من بيت والدها دون إذن لتكون مهددة بـ”رحلة إلى دار جواد”… رحلة بلا عودة في أحيانٍ كثيرة.

ليست دار جواد عمارة فخمة، بل بيتٌ عتيق تقليدي وسط المدينة. فناء في الوسط، غرف تفتح عليه من الجهات الأربع. لا شمس، لا نور، لا تهوية… إلا من فتحة في السقف كعين آلهة تنظر من السماء.

كانت غرف الاحتجاز تشبه الزنازين. لا أسرّة، لا أغطية، لا أبواب بإقفال من الداخل. السجينات في الداخل تحت عين الجايدة، وسيّدة السوط.

في الأسفل، توجد “البيت التحتاني”… قبو بارد، مظلم، رطب، مخصّص لـ”المتشبثات برأيهنّ”، أولئك اللواتي “لا يتأدّبن بسرعة”. نعم، حتى التأديب كان درجات، و”الانكسار” كان مطلوبًا تدريجيًا، بالتقسيط.

الجايدة… يا لها من كلمة! لا أحد يعرف اسمها الحقيقي. إنها ليست مديرة، ولا سجّانة، ولا قاضية. إنها روح الدار. العيون التي ترى كل شيء، والأذن التي تسمع حتى الهمس في النوم.

كانت امرأة عجوزًا صارمةً تتقن فنّ القهر. تتولى تطبيق النظام:

من تنام… تُضرب.

من ترفض الغسيل… تُجَوَّع.

من تضحك… تُعاقب.

من تحنّ لرجل… تُسجن في القبو.

الجايدة لم تكن سادية فقط، بل مربية للدولة الذكورية. كانت تنفّذ شرائع القضاة، وأوامر الرجال، بحماس امرأة تمَّ “ترويضها” قبلاً في دار جواد ثم ترفّعت. نعم، كثيرات من الجايدات كنّ سجينات سابقات.

تستيقظ السجينات مع الفجر دون صلاة، فتبدأ ورشة العمل. تنظيف، طبخ، غسيل، خياطة، كأن دار جواد معهد تكوين مهني في الجحيم.
لا غذاء حقيقي. فقط خبزٌ يابس، ماء، وشاي محروق. لا أحاديث مسموحة. لا زيارات إلا للزوج بـ”إذن خاص”. وإذا جاء، لا لقاء حميمي، بل “بيت خلوة” خلف باب مراقب، كأنها زيارة طبية.

اللباس: قماش خشن. النوم: على الأرض. الصوت: مخنوق. البكاء: بلا جدوى.

كانت المرأة لا تُفرج عنها إلا حين “تتوب”. وما معنى التوبة هنا؟
أن تُوقّع على عقد خضوع، أن تبصم للعائلة والزوج والمجتمع أنها “تعلمت الدرس”، وأنها “لن تكرر الجريمة”… جريمة أن تكون صاحبة رأي، أو صاحبة حياة.

الخروج كان أصعب من الدخول. لأن كل من تخرج من دار جواد تحمل الوصمة… تُلقّب بـ”المهدورة الكرامة”، لا رجل يرضى بها، لا أسرة تحتضنها، لا جارة تُسلّم عليها. في مجتمع يسجّل أخطاء النساء في دفاتر لا تُغلق.

في 13 أوت 1956، فعل بورقيبة ما لم يفعله رجل قبله: جرّد فقهاء الزمن العثماني من سيوفهم… وألغى “دار جواد” إلى الأبد.
في مجلة الأحوال الشخصية، أصبحت المرأة مواطنة، لا عبدة.أصبحت الطاعة “اختيارًا”، لا سجنًا.
واختفت الجايدة… أو تحوّلت إلى رمزٍ اجتماعيّ نحكي عنه بالرعب.

دار جواد أغلِقَت، لكن أصداء صراخ نسائها ما زالت في الأزقة، في الجدران الرطبة، في الذاكرة الشعبية.

دار جواد لم تكن مجرد سجن، بل كانت مرآة تونس التقليدية… حيث العار يُلصق بالمرأة، والعدالة تحكم من تحت العمامة.
كانت مؤسسة دولة الفتاوى… ثم تحوّلت إلى مؤسسة فضيحة.
واليوم، ونحن ننظر إلى تاريخنا، يجب ألا ننسى أن أعظم الحروب تُخاض ضد النسيان.

فدار جواد، ليست ذكرى… إنها تحذير من عودة الظلام باسم العرف، والتأديب باسم الدين، والخوف باسم الشرف.

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

استطلاع رأي

هل تعتبرون نتائج الانتخابات التشريعية موفقة ؟
Vote
Facebook Twitter Youtube RSS LinkedIn Instagram

اتصل بنا:

83 شارع محمد الخامس ، APP A33 مركز بيلفيدير
1002 تونس العاصمة ، تونس

(+216) 71780226
contact@universnews.tn

أونيفار نيوز

  • مجتمع
  • احداث
  • صحة
  • رياضة
  • متفرقات

روابط سريعة

  • الرئيسية
  • خاص
  • وطنية
  • سياسة
  • ثقافة
  • اقتصاد
  • عالم
  • آراء و مواقف
  • بودكاست

أونيفار نيوز - كل الحقوق محفوظة 2021 ©                                 من نحن؟

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • خاص
  • وطنية
    • حالة الطقس
    • مجتمع
    • أحداث
    • صحة
    • رياضة
  • سياسة
  • ثقافة
  • اقتصاد
  • عالم
  • متفرقات
  • آراء و مواقف
    • أونيفار الإثنين
    • ضد السلطة
  • فيديو/ صور

أونيفار نيوز - كل الحقوق محفوظة 2021 ©                                 من نحن؟