بعدما دخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيّز التنفيذ فجر اليوم الجمعة 24 نوفمبر، تأتي المرحلة الثانية المتمثّلة في تبادل الأسرى عند الظهر، وتحديدا بداية من الرابعة مساء بالتوقيت المحلّي.وقد وضعت السلطات الصحية في كيان الاحتلال الإسرائيلي مبادئ توجيهية ( بروتوكول) لاستقبال الأسرى الذين ستطلق المقاومة الفلسطينية سراحهم.
وشملت هذه الخطة الرعاية الطبية الجسدية والصحة العقلية، إضافة إلى كيفية تعامل جنود الاحتلال مع الأسرى منذ الإفراج عنهم وحتى وصولهم المستشفيات، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ووفق التقرير، بدأت وزارة الصحة ووزارة الرعاية الاجتماعية إعداد بروتوكولات العلاج قبل أسابيع، إلى أن استعد اليوم الأطباء والعاملون في مجال الصحة العقلية لاستقبال الأسرى.
أما التفاصيل، فبعد تسلم المحتجزين إلى الصليب الأحمر، سيتم نقلهم إلى ممثلي جيش الاحتلال الإسرائيلي عند معبر رفح الحدودي لإجراء الفحوصات الأولية. ثم سيتم إرسال الأسرى إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية الستة: مركز سوروكا الطبي، مركز شيبا الطبي، مركز ولفسون الطبي، مستشفى إيخيلوف، مركز شامير الطبي أو مركز شنايدر الطبي للأطفال، وفق ما نقلته قناة العربية.
كما سيحدد الطاقم الطبي من وزارة الصحة المكان الذي ستذهب إليه كل أسيرة أطلق سراحها، على ألا يتم فصل الأمهات والأطفال.
وسيتم إخطار أفراد أسر المحتجزين المقربين بالمكان للم شملهم، ثم نقلهم مع عائلاتهم إلى مناطق منفصلة مخصصة للمستشفيات.وبعدها سيتم إجراء جميع التقييمات الطبية في هذا المجال، بعيدا عن المرضى والموظفين الآخرين.وستمنع وسائل الإعلام من التواصل مع الأسرى وأسرهم في البداية، على أن يتم تجميع الملفات الطبية لكل منهم باستخدام المعلومات التي تم جمعها من منظمات الحفاظ على الصحة الإسرائيلية.
وحالما يتأكد تسليمهم إلى إسرائيل، سيتم الإفراج عن سجلاتهم الطبية السرية إلى المستشفى المعني.ومن المنتظر أن يتمّ نقل المجموعة الأولى من الأسرى – 13 امرأة وطفل – في الساعة الرابعة من مساء الجمعة، وذلك من أصل 50 أسيرا وأسيرة خلال فترة توقّف القتال لمدة 4 أيام.في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 150 سجينًا فلسطينيًا – نساء وأطفال تبلغ أعمارهم 14 عامًا فما فوق.
ويمكن تمديد وقف القتال مقابل إفراج حماس عن 10 رهائن في كل يوم يتم تمديد وقف القتال فيه، وذلك بعد إطلاق سراح المجموعة المكونة من 50 رهينة.