-
الوثائق التي أطلعت عليها في قضية بلعيد والبراهمي خطيرة جدا
-
لولا الجيش لما أصبح المرزوقي رئيسا
تحدث الأميرال المتقاعد ومستشار الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي مساء أمس في برنامج أية إجابة الذي تعده وتقدمه سماح مفتاح على قناة قرطاج +حول مجموعة من القضايا المثيرة للجدل مع تشخيص دقيق للوضع العام في البلاد.
العكروت قال ان البلاد تعيش انسدادا سياسيا خطيرا بسبب تغييب الطبقة السياسية للمصلحة العليا للبلاد وأعتبر ان هذه المنظومة التي تحكم البلاد منذ عشر سنوات فشلت فشلا ذريعا في تحقيق طموحات التونسيين.
العكروت قال ان المشيشي مطالب اليوم بالاستقالة لانه فقد مصداقيته فلا يعقل ان تعقد الحكومة اتفاقيات مع القطاعات الغاضبة ثم تتراجع مشيرا إلى ما حدث في الكامور من تصادم بين الجيش والمدنيين معتبرا أن ما حدث خطير جدا وسابقة يتحمل المشيشي مسؤوليتها كما أعتبر أن راشد الغنوشي لم يعد له ما يقدمه في تونس فحتى في حزبه يواجه مشاكل كبيرة ولم يعد قادرا على أن يكون رجل وفاق ونصحه بالأنسحاب حتى لا يضطر للخروج من الباب الصغير.
أما عن الرئيس قيس سعيد فاستغرب العكروت بحثه عن الألقاب مثل القائد الاعلى للقوات العسكرية والأمنية مشيرا إلى أن الدستور يخصه برئاسة مجلس الأمن القومي وبالتالي فهذه الصفة تكفل له ان يكون المسؤول الأول عن أمن التونسيين واستقلال البلاد.
وأكد العكروت أن أن النظام السياسي والقانون الانتخابي هما مشكلة تونس اليوم وبإمكان الرئيس أن يحسم هذا الملف في أطار مجلس الأمن القومي لان الوضع العام في البلاد منذرا بالخطر ولا يمكن التقدم بدون أصلاحات في النظامين الانتخابي والسياسي.
وأشار العكروت أن حركة النهضة بصدد تجييش أنصارها والنزول إلى الشارع وهذامنحى خطير جدا وصفه بأنه لعب بالنار لانه يهدد السلم الاجتماعي إذ سيصبح الشارع هو مجال معركة بين التونسيين.
وأعتبر عكروت أن من صالح حركة النهضة الدفع نحو كشف حقيقة أغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي مؤكدا أن الملف الذي أطلع عليه بصفته مستشارا للأمن القومي خطير جدا إذا أثبته القضاء.
الحوار تطرق أيضا إلى أدعاءات الرئيس المؤقت منصف المرزوقي في وسائل أعلام أجنبية بأن هناك من السياسيين من أتصل بقيادات في الجيش لتنفيذ أنقلاب وقال العكروت ان ما قاله المرزوقي اولا عار تماما من الصحة متحديا له بأن يقدم معطى واحد عن هذا مؤكدا أن عقيدة الجيش التونسي عقيدة جمهورية وهو خارج أي صراع سياسي واي غنيمة حكم مشيرا إلى أن الجيش هو الذي تولى حماية المسار الانتقالي وتنظيم الأنتخابات التي مكنت المرزوقي من دخول قصر قرطاج.