من المقرر أن يُعقد مؤتمر برلين الدولي برعاية الأمم المتحدة حول ليبيا يوم الأحد المقبل 19 جانفي. و قد وجهت الحكومة الألمانية دعوات لشخصيات رفيعة المستوى للمشاركة في المؤتمر لدعم جهود المصالحة داخل ليبيا، و ردّا على أسئلة صحفيين في نيويورك، أعرب المتحدث باسم الأمين العام عن أمله في أن يبيّن المؤتمر حجم الدعم الدولي لاستئناف الحوار داخل ليبيا.
و يُعدّ مؤتمر برلين الدولي جزءا من العملية التي أطلقتها الأمم المتحدة للتوصل إلى “ليبيا ذات سيادة” و دعم جهود المصالحة داخل ليبيا. و قال دوجاريك إنها مبادرة تتكون من ثلاث خطوات حددها السيّد غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا.
و أضاف “يحتاج المؤتمر إلى أن يبرهن على الوحدة الدولية و دعم استئناف العملية السياسية داخل ليبيا، و إنهاء التدخل الخارجي و إلى أن يقود إلى الاحترام الكامل لقرار الأمم المتحدة القاضي بحظر الأسلحة.”
و قال السيّد دوجاريك “شيء واحد واضح و هو أن الشعب الليبي يستحق وقف إطلاق النار، و التوقف عن القتال. و سنواصل حثّ الأطراف الليبية، و الجهات المؤثرة عليها، للعمل في هذا الاتجاه. و اليوم و كل يوم نلفت الانتباه إلى الوضع الإنساني المتدهور (في ليبيا).”
و بحسب دوجاريك، فقد وزعت الحكومة الألمانية الدعوات للمشاركة في المؤتمر، لكنّه لم يحدد الأطراف التي ستمثل الأمم المتحدة في برلين، وأشار إلى أنه يتوقع حضور مشاركين من أعلى المستويات. اجتماع موسكو و تأتي تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بعد جهود دبلوماسية في موسكو لإقناع طرفي الصراع بالتوقف عن إطلاق النار، انتهت بمغادرة القائد العسكري المشير خليفة حفتر دون التوقيع على وقف إطلاق النار، في حين وقعت عليها حكومة فايز السرّاج المعترف بها دوليا.
و قال دوجاريك “رأينا ما رشح عن موسكو ونحن بطبيعة الحال نواصل حثّ الأطراف الليبية على الامتثال بوقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يبدأ تطبيقه في 12 جانفي.” توثيق خرق إطلاق النار و أضاف دوجاريك أن الأمم المتحدة على دراية بالأوضاع في ليبيا، و قال “إننا لا نعصب أعيننا عمّا يحدث الآن.. و خطط الطوارئ دائما مطروحة، و أونسميل توثق و تتحقق من تقارير حالات خرق إطلاق النار، و هي مذكورة في تقارير الأمين العام المقدمة لمجلس الأمن. و لكن لنأخذ الموضوع بالتدريج.” و ردّا على أسئلة تتعلق بعدم توقيع حفتر على وقف إطلاق النار في موسكو، أشار المتحدث باسم الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الحث على وقف إطلاق النار، و قال “لا يمكننا تحمّل الاستسلام وعلينا مواصلة محاولة المضي قدما مهما كانت العراقيل في طريقنا.”
و فيما يتعلق بولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، قال دوجاريك إن الهدف الوحيد من وجود الأمم المتحدة في ليبيا هو محاولة مساعدة الشعب الليبي عبر الحوار السياسي والمساعدات الإنسانية “التي نحاول إيصالها مباشرة أو من خلال شركائنا، كما جرت العادة خلال أوقات الحرب.”
و شدد على تصريحات غسان سلامة التي قالها بوضوح وهي أن ليبيا لا تحتاج إلى المزيد من التدخلات الخارجية أو الجنود الأجانب يقاتلون مع أي من الطرفين.