تقدم الأمين العام للأمم المتحدة بأحر التعازي لأسرة و أصدقاء الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي و إلى شعب و حكومة تونس على “فقدان أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد”.
و في رثائه خلال إحياء الجمعية العامة لذكرى السبسي، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش:
“لقد كان رجل دولة عظيما. وفاته خسارة كبيرة للمنطقة بأسرها. و موجات الحزن في تونس و خارجها شهادة على الدور الحاسم الذي لعبه في تشكيل تاريخ بلده منذ الاستقلال، خاصة خلال السنوات الأخيرة”.
و فيما أشاد الأمين العام بالرئيس السبسي لما أظهره من “حكمة عظيمة و قيادة أخلاقية” تجلت في اختياره الحوار و الإجماع في المراحل الحرجة للانتقال الديمقراطي في تونس، أكد أن العالم سيتذكر أنه كان قائدا عربيا و أفريقيا قاد بلاده نحو الديمقراطية و طريق الاحترام الكامل للحقوق و الحريات الأساسية لجميع مواطنيها.
و أضاف: “ظل وفيا لمُثل الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان خلال الثورة السلمية في تونس. في جميع أنحاء المنطقة، أثار الرئيس السبسي الإعجاب بتعزيز حقوق المرأة و دعوته القوية للمساواة.”
الرئيس السبسي كان رائدا تونسيا و قائدا عربيا و أفريقيا و عالميا و مناصرا قويا لحقوق المرأة
و حيا الأمين العام التونسيين على قوة الحوار الوطني الشامل التي أبدوها خلال السنوات الأخيرة، داعيا إياهم إلى الافتخار بالإرث الغني الذي خلفه السبسي.
و أشار السيد غوتيريش إلى لقائته المتعددة بالرئيس السبسي، آخرها في تونس في وقت سابق من هذا العام، قائلا إنه كان شريكا حقيقيا و موثوقا للأمم المتحدة و حليفا رئيسيا في البحث عن حلول للنزاعات في المنطقة و داعما ثابتا لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.