-
“في حالة عجز قوات الأمن على حفظه ستجبر الجيش على التدخل…وهو سيناريو محتمل “
شخصيا لا اعرف هل أن الاحتجاجات المصحوبة بأعمال نهب والتي تتوسع حاليا هي عفوية او منسّقة من يد خفية لكن ومهما كان أمرها فانها تشي بوضع متأزم لمن تُركوا على الهامش ومن هم ضحايا سياسات الذين تمكنوا من السلطة منذ 2011 أي جماعة الإخوان ومن يستظلون بظلهم، والذين يرون في الحكم فرصة للاستثراء و غنيمة يقسم منتوجها على الأتباع وزاوية نظرهم لا تتعدى مجال مصالحهم.هؤلاء المحتجين هم ضحايا فشل الحكومات المتعاقبة، ضحايا لكن لا مبرّر لما يقترفونه من عنف ولا لما يحدث ضمنهم من نهب لاملاك الغير.ولا نترقب من تحركاتهم بديلا مثمرا .
حكومة المشيشي (حتى بوزرائها الجدد) وبحزامها الإخواني والمؤلفة قلوبهم لن تغير من وضع المحتجين و لا أوضاع غيرهم ولن تخرج البلاد مما اردوها فيه ، لأن هذه الحكومة كما سابقاتها هي دون برنامج اصلاح وطني فعلي ودون ارادة سياسية قاسمة و الذي يقودها دائما هو الغنوشي والمتمعشين من حالة الفوضى و التسيب وضعف الدولة.
الرئيس سعيّد لن يأتي منه الا الريح و الخطابات الجوفاء.
هل ستدوم الحالة اذن على ما هي عليه والاوضاع تزداد سوءا ولم تزدها تأثيرات الكرونا الا تعقيدا؟ طبعا لا.
ضرورة حفظ الأمن و السلم الإجتماعي في حالة عجزت قوات الأمن على حفظه ستجبر الجيش على التدخل وهو سيناريو محتمل وربما يكون ذاك الأسلم وستخبرنا الأيام بما هو قادم.