أعتبر الأستاذ جعفر الأحكل ان مصير تونس و المنطقة و العالم العربي و مستقبل الأسلام السياسي سيتحدد ليس في باردو بل في سرت فهي أم المعارك و هذا نص تدوينته :
“معركة سرت…ام المعارك : ستحدد مصير الوطن العربي: لقد اتصل بي على الخاص عدد من الأصدقاء ممن اعرفهم معرفة شخصية أو افتراضية و عاتبوني على كثرة الاهتمام بالوضع في ليبيا واحد الاصدقاء انتبه إلى أنني لم اتكلم ابدا عن اعتصامات البرلمان ..
اقول لهؤلاء الأصدقاء أن الناي بالنفس مهم جدا ..والحفاظ على الثوابت أساسي والترفع عن السفاسف يعطيك مصداقية ويجعلك تسمو عن الصغائر برغم الضجيج .
اما الوضع في ليبيا ..فقد أدركت من سنين أن معركة سرت والهلال النفطي هي ام المعارك..وستحدد مصير الأمة العربية فاما أن تكون… أولا تكون… بمعنى أوضح …اما أن تبقى و تصمد في وجه عوادي الزمان وهول الحدثان.. او تندثر كارم ذات العماد.. ان التخطيط يجعل الثروات الليبية مصدرا لتمويل معركة غزو مصر والجزائر وإقامة الخلافة في بلدان شمال إفريقيا : مصر والسودانوالجزائر وتونس وليبيا ..
و هي تمثل أكثر من ثلثي مساحة الوطن العربي ونصف سكانه( أكثر من 200م مليون نسمة)..وسيطرة اردوغان على الخلافة الجديدة التي سيصل واليها من اسطنبول في يوم مشهود و يلبس الكسوة السلطانية والشاشية المجيدي( نسبة للسلطان عبد المجيد)..
و من أيام صرح اردوغان أن ليبيا هي ارث عثماني.. والرجل استبد به الحلم ونسي أن في زمن بني عثمان كان الانسان يباع ويشترى في السوق مثل الدواب … وان اول سفير سيصل إلى عاصمة الخلافة هو سفير الدولة العبرية.. ان الأمر لخطير …وان المخطط تشترك فيه دولة قطر وتموله( وستحصل على تعويضات من الثروات الليبية) كما حصلت لدورها في سقوط نظام القذافي…
و لم يتوقف النهب الا بعد استعادة الجيش الوطني الليبي لمواقع الهلال النفطي منذ فترة ليست بعيدة..ولا ننسى الدور الخطير الذي يلعبه التنظيم الدولى للاخوان المسلمين.. فهو المخطط والمدير ووجدوا في اردوغان المهدي المنتظر والسلطان المستكبر والمغامر الذي لاحدود لطموحاته …فقد تجاوز السلطان سليمان القانوني في غزواته.. حيث غزا سوريا ظن عشر سنوات ودمر ولاف المدن والقرة ونهب الثروان والةموال والمتاحف والمخطوطات والمحاصيل الزراعية..وحاليا العراق وليبيا والصومال ويتدخل في الصراع العرقي بأرمينيا …ويتدخل مع إثيوبيا لبناء سد النهضة ومنع مصر والسودان من مياه النيل.
بالتعاون مع الاخوان وقطر.واسرائيل وحرمان150 مليون مواطن في مصر والسودان من الماء عنوان الحياة وسبب البقاء لأن الشعب اسقط في مصر محمد مرسي وعمر حسن البشير في الخرطوم..انه الانتقام من الشعبين وليس من النظام فحسب.. لذلك قلت واقول أن معركة الهلال النفطي هي ام المعارك..
فأما تصمد الأمة وتنتصر واما تتحول من جديد إلى ولاية عثمانية تابعة و يعود مجتمع الرعية و يتحول الشعب العربي إلى رعايا السلطان العثماني”