-
الإخراج يستجيب إلى المقاييس العلمية العلمية الحديثة
أسعدني اليوم اكتشاف الوجه الجديد لموقعي الاخباري المفضل “أونيفير نيوز” لصاحبه الأستاذ مصطفى المشاط. أول ما لاحظت هي البساطة التي لا تعني السهولة. ذلك ان العديد من المصممين يعتقدون ان الاكثار في الزخرف والألوان واختيار خط معقد هو المطلوب، وهو خطأ جسيم بالنسبة إلى موقع اخباري يهتم أساسا بضمان المقروئية. لذلك اعتمدت عملية تحسين جرافيك “أونيفير نيوز”، اللون الأبيض للأرضية والأسود للحرف. انه اختيار كلاسيكي اثبت فعاليته في إراحة العين، خاصة بالنسبة للقراءة على جهاز الكتروني. العنصر الثاني القوي هو اختيار لون عنوان-شعار الموقع وارضيته: ازرق فاتح على ابيض، وهو لون هادئ يضمن الراحة النفسية ما يجعل التركيز ممكنا. وهو أيضا يرمز إلى القوة الهادئة وإلى العقلانية. كما أنه يلائم عنوان الموقع “الكوني” فالأزرق هو اللون المشترك لسكان كوكبنا الأزرق. فجاءت بذلك الزينة لتكون في خدمة المحتوى وليس العكس.
ومن ناحية المحتوى جاء تصميم صفحة الاستقبال بعرض منظم لمحتويات الموقع وترتيب منطقي لأقسامه ومداخله يتماشى مع اولويات الباحثين عن الخبر.
ويتم تحيين المعلومات بصفة دورية في مقالات مستقلة، مع التذكير بما هو مرتبط بها، وهي طريقة ذكية في التهوئة تسمح بتفادي النصوص الكبيرة التي لا تغري بمواصلة القراءة. وبذلك توفرت عناصر الحيوية التي تسهل على الزوار عملية الابحار في الموقع.
وتتماشي هذه الاختيارات والرموز مع الرسالة الإعلامية بامتياز. كما يستجيب هذا الإخراج في جانب هام منه إلى المقاييس العلمية العالمية الحديثة التي قررها المختصون بالنسبة للإعلام الإلكتروني.
ونتمنى ان يتواصل التجديد بإضافة عناصر التفاعل مع الزوار، مثل فتح غرف محادثات دورية بين المختصين والزوار حول الاحداث الحارقة، وتوفير روابط تقدم خدمات إعلامية إضافية للزائر مثل أهم ما يصدر على مواقع إعلامية عالمية في الموضوع المثارـ
باختياره الاعلام الالكتروني، وهو ابن الصحافة الورقية، اثبت صاحب الموقع قدرته على التأقلم مع التحديات، إذ لم يعد اليوم من الممكن مجافاة هذه الوسيلة التي أصبحت أساسية في تقصي الأخبار بالنسبة للشباب خاصة. وهو يساهم بذلك في تكوين رأي الأجيال الشابة، إضافة إلى كونها اضمن وسيلة تأمين الانتشار الواسع الذي يتخطى الحدود ومع ضمان السرعة والآنية، وهي كلها أساس العمل الصحفي. كما انها تشمل وسائط متعددة من كتابة و صورة وحركة و صوت، بحيث أصبحت تلخص مجمل وسائل الإعلام على اختلاف تقنياتها.
وفي المقابل كانت له الشجاعة في مواجهة تحد مالي وهو قوام النفس الطويل. من الواضح ان موارد الموقع متأتية من الاشهار بالنظر إلى العدد المناسب للإعلانات وهو ما يعطي مصداقية للموقع، لكنها لا يمكنها تغطية التكاليف بمفردها، لذلك نقترح دخلا إضافيا تقليديا وهو اقتراح الاشتراك بثمن رمزي مقابل مثلا إما قراءة كامل المقالات، خاصة التحليلية منها وهي الأطول، او جعله اختياريا لمن يرغب في التشجيع. ويكون المقابل ارسال الاخبار الخطيرة المحينة على رسائل المواقع الاجتماعي قبل نشرها على الموقع.
الأستاذة الجامعية سلوى الشرفي