تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
أقتحم حوالي 400 تونسي بوابة رأس جدير الحدودية بعد أيام من الأستغاثة إذ كانوا عالقين من الجانب الليبي و لم تسمح لهم السلطات التونسية بالدخول و لم توفر لهم الحافلات التي ستقلهم إلى المبيتات الجامعية للبقاء فيها إلى حين أنقضاء نصف شهر و أجراء التحاليل اللازمة.
سلطات البوابة سمحت لهم بالدخول حتى لا تحدث مصادمات معها و ربما ردود فعل قد ينجر عنها سقوط جرحى أو مصابين لا قدر الله.
و لكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن في وضعية كهذه من يضمن عدم وجود مشتبهين في قضايا أرهابية في بلاد تعاني من الفوضى و أنتشار السلاح وغياب الدولة؟
طبعا الحكومة هي المسؤولة عن ما حدث فهؤلاء لم يتجمعوا دفعة واحدة أمام بوابة رأس جدير بل وصلوا على دفعات و كان من الأفضل معالجة ملفات دخولهم كل مجموعة على حدة حتى لا يحدث الأكتتظاظ و تفقد السلطات السيطرة على المعبر مثل ما شاهدناه ظهر اليوم فالذين دخلوا لم يخضعوا لأي تثبت من الهوية و يمكن أن يتوزعوا في جهات مختلفة وفق سيناريوهات معدة مسبقا لتنفيذ عمليات أرهابية داخل البلاد التونسية.
فمن يؤكد أن بعض هؤلاء بريئا من الأرهاب و كيف ستتم السيطرة على الوضع الآن؟ ما حدث اليوم يرتقي إلى مستوى الفضيحة و ينذر بسيناريوهات غامضة خاصة أننا عشية شهر رمضان الذي تعتبره الجماعات الأرهابية شهرا للقتل و الأرهاب و قد عاشت تونس في السنوات الأخيرة خلال شهر رمضان عمليات أرهابية مؤلمة سقط فيها شهداء من الجيش.