اختار الإتحاد العام التونسي للشغل الإصطفاف وراء حركة النهضة والرئيس قيس سعيد باستبعاده للحزب الدستوري الحر من الحوار الوطني الذي أعلن نورالدين الطبوبي الأمين العام انه لن يشارك في الحوار الوطني مع إئتلاف الكرامة.
الحزب الدستوري الحر أعلن من البداية انه غير معني بحوار تشارك فيه حركة النهضة التي يحملها جزء كبير من التونسيين مسؤولية الإنهيار الذي تعيشه البلاد واختطاف البلاد وتحويل مواردها إلى غنيمة ومازالت تطالب بالتعويض لأنصارها ومع ذلك اختار الاتحاد الذي يفترض أنه الخيمة الجامعة للتونسيين وفوق الأحزاب الإصطفاف مع حركة النهضة ليس باستعباد الدستوري الحر فقط بل بالدفاع عن هذا الخيار في الوقت الذي كان يفترض أن يعمل على إقناع الدستوري الحر بالمشاركة في الحوار الوطني.
سياسيا ستستفيد عبير موسي وحزبها من الغياب عن الحوار الوطني الذي تؤكد كل المؤشرات انه سيكون حوارا فاشلا فهو مجرد آلية لتبرير فشل المنظومة الحالية ومنحها طوق النجاة بتوزيع الفشل بين المساهمين في منظومة 14 جانفي من أحزاب في مجلس نواب الشعب اليوم مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة النهضة وهي الأحزاب المحسوبة على الثورة في الوقت الذي تزداد فيه شعبية الدستوري الحر لانه خارج منظومة الحكم. فنور الدين الطبوبي من حيث لم يقصد منح فرصة سياسية كبيرة لعبير موسي وحزبها.