تونس – اونيفار نيوز : صرح عبد المنعم بلعاتي، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، اليوم الاثنين 16 أكتوبر، إنّ الوقت حان للشروع في ترشيد إدارة المياه، في ظلّ الوضعية الاستثنائية التي تمرّ بها تونس مع تواصل الجفاف.
واعتبر أنّ الوضع الحالي يتطلّب إنتاج مزيد من الأغذية بكميات أقلّ من المياه، مع ضمان توزيعها بالتساوي وبين أنّه يجب التعويل على مدى وعي المواطن بأهمّية الاقتصاد والتصرف الرشيد في الماء، خاصّة في الظروف الاستثنائية التي تعيشها تونس، التي شهدت سبع سنوات جفاف منها أربع متتالية، مشيرا إلى العزيمة المتوفّرة للدولة للحدّ من تأثيراتها في القطاع الفلاحي لضمان الأمن الغذائي والمائي لكل التونسيين.
وكشف أنّ استراتيجية تونس حول المياه في أفق سنة 2050، تتمركز حول تحسين الإدارة المتكاملة للموارد المائية، بما في ذلك تعزيز الاستخدام الفعال والمستدام للموارد المائية مع ركيزة مهمة للغاية وهي الترابط بين المياه والطاقة والغذاء، وكذلك تعزيز نظام نقل مياه أقصى الشمال، وحماية النظم البيئية المائية، خاصة الأراضي الرطبة، للحفاظ على تنوعها البيولوجي ودورها في تنظيم دورة المياه والتقليل من ضياع المياه في شبكات الري وإمدادات مياه الشرب لتحسين مردودية استخدام الموارد المائية، وكذلك إنشاء أنظمة للإنذار المبكر وإدارة الموارد المائية بشكل أنجع واتخاذ التدابير الاستباقية المناسبة للتكيف.
وفي سبتمبر، أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، تمديد العمل بنظام الحصص لمياه الشرب والتحجير الوقتي لبعض استعمالات المياه إلى حين إشعار آخر.
من ناحية اخرى أكّد المرصد الوطني للفلاحة أنّ نسبة امتلاء السدود التونسية لا تتعدّى 27.3% من جملة طاقة استيعابها.
وحسب أرقام المرصد، فإنّ معدّل امتلاء السدود يتراوح بين 32% في الشمال و11.3% في الوسط و6.8% في الوطن القبلي، إلى حدود 14 سبتمبر الجاري.
وتعكس هذه المعدّلات تراجعا بنسبة 23.4%، مقارنة بالمعدّل المسجّل خلال اليوم ذاته من 2022.