تونس -اونيفار نيوز-معلقا على الحوار الذي اجرته الاعلامية مريم بلقاضي مع ادريس قيقة أثر صدور كتابه الجديد sur le chemin de” Bourguiba”. قال الاستاذ والناقد “محمد الصادق لجري”أن الاستماع “لادريس قيقة” احد مؤسسي الدولة الوطنية في نظام بورقيبة وهو يروج لتعلم اللغات الأجنبية والتحدث باللغة الفرنسية يثير الاستغراب لأنه وباختصار احد أهم صانعي قرار إبادة لغة موليير في تونس.
وفي الواقع حسب ذكره من التجني اتهام محمد المزالي بانه هو من اتخذ قرار تعريب المواد التي كانت تدرس باللغة الفرنسية، كالتاريخ ٫الجغرافيا والفلسفة.
لقد كان إدريس قيقة رائد التعريب في تونس , بحجة محاربة الحركة الماركسية وقطع الطريق امامها عبر ترسيخ هوية عربية إسلامية زائفة والنتيجة كانت ثقيلة جدا وثمنها المنظومة التعليمية باكملها.
ومع ذلك يصر أصحاب القرار في تونس اكثر فاكثر على التعريب ليجنون بذلك على مستقبل الاجيال .
ولا خلاف حسب رايه ان جريمة تفكيك نظامنا التعليمي التنويري انطلقت منذ استيلاء المستعربين عليه، وإغراق تونس في شرق متخلف ومنحط” خلق الكثير من الجهل والتعصب والنفاق وغيرها من الأمراض الاجتماعية التي لم تكن معروفة في الستينيات والسبعينيات، عندما كانت تونس تحظى بالإعجاب والاحترام في جميع أنحاء العالم.
وفي تقديره كان من المنطقي تحييد التعليم عن الإيديولوجيات والتوجه نحو تصميم وتنفيذ إصلاح نظام التعليم في السبعينيات والثمانينيات. وتكوين اجيال تتقن اللغتين العربية والفرنسية.
وللتاريخ فان محمود المسعدي استجاب جزئيا لهذا المطلب. وكان يؤجل التعريب دائما إلى أجل غير مسمى.
ونفس الامر بالنسبة أحمد بن صالح الحاصل على إجازة في اللغة العربية الذي اتخذ قرار ثوريا حينها بتدريس اللغة الفرنسية في السنة الأولى.