تونس – اونيفار نيوز يطرح إعلان الوكالة الدولية للطاقة النووية عن اختفاء شحنة من اليورانيوم الطبيعي ذي التركيز العالي في موقع ليبي أكثر من سؤال لعدة أسباب. هناك جانب من الغموض في بلاغ الوكالة من حيث الإشارة إلى غياب رقابة الموقع المذكور لأكثر من عام علاوة على وصف الكمية ” المتبخرة” بأنها شديدة التركيز .
يضاف إلى ذلك أن الوكالة الدولية للطاقة النووية هي أداة من أدوات السياسة الأمريكية و كلنا يتذكر دورها في توفير غطاء ، بواسطة المصري محمد البرادعي لاحتلال العراق منذ عشرين عاما و تدميره. و هذا يعني بوضوح أن الترويج لاختفاء 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي قد يكون الغطاء الذي يستعمل في قادم الأيام لتبرير تدخل أمريكي في ليبيا خاصة و أن واشنطن تعودت ترويج مثل هذه الأفلام قبل كل عملية عسكري خارج حدودها.
التواجد في ليبيا يمثل جوابا على تطور الحضور الروسي في ليبيا و إفريقيا عموما و محاولة لمواصلة تطويق أوروبا و جعل أمنها الإقليمي ورقة لدى واشنطن.