عاشت ولاية المنستير منذ أيام حادثة غريبة مازالت متداولة على الشبكة الأجتماعية إذ تم تنظيم أحتفال رسمي بأرتداء خمسة قاصرات تلميذات الحجاب بحضور العائلات وبعض المعلمين وتوزيع المرطبات والمشروبات الغازية أحتفالا بدخول هؤلاء القاصرات من الأطفال “الدين الإسلامي” في مخالفة صريحة لمجلة حقوق الطفل إذ أن اللباس حرية شخصية لكن لا يمكن أجبار القاصرات على أرتدائه كما كتبت الدكتورة زينب التوجاني وغيرها من النشاطات النسويات والمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة الذي أصدر بيانا في هذا الخصوص.
وفي الوقت الذي صمتت فيه الأحزاب “التقدمية” على هذه الجريمة تستعيد الذاكرة صورة الزعيم المصلح الحبيب بورقيبة سنة 1957وتحديدا في 3اوت عندما نزع حجاب صلوحة بوزقرو محلة التي كانت من أقاربه واليوم أختارت حركة النهضة أو الاصح المقربين منها او انصارها مدينة المنستير لتنظيم هذا الأحتفال في رسالة رمزية للثأر من الزعيم الحبيب بورقيبة الذي كان وراء مجلة الأحوال الشخصية وحرية المرأة وتجريم تعدد الزوجات وحق المرأة في التعليم والزواج فأختيار المنستير ليس صدفة فقد شهدت هذه المدينة أول مبادرة للزعيم بورقيبة بنزع الحجاب عن أحدى قريباته واليوم يحاولون أعادة المنستير إلى زمن الحريم والمحظيات في عهد أحسن دستور في العالم!