احتدمت المعارك حول العاصمة الليبية طرابلس منذ يوم أمس الأربعاء 25 مارس 2020، بعد قصف مكثف، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار للتعامل مع تفشي فيروس كورونا بعد رصد أول حالة إصابة به في البلاد.
و قال طرفا الصراع إن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا شنت هجمات على عدة جبهات في وقت مبكر يوم أمس، منها على قاعدة جوية إلى الغرب من طرابلس.
و استهدفت هجمات القوات الموالية لحكومة الوفاق قاعدة الوطية الجوية، التي تبعد 125 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس، و هي أقرب منشأة من هذا النوع إلى العاصمة و يسيطر عليها “الجيش الوطني الليبي”، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
و أعلن “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر ردا على ذلك، أنه تحول من صد الهجوم إلى انتزاع السيطرة على مناطق قرب زوارة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال. و قال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري، إن القوات الموالية لحكومة الوفاق هي التي خرقت وقف إطلاق النار.
و أضاف أن قوات “الجيش الوطني” تصدت للهجوم و انتزعت السيطرة فيما بعد على مناطق زلطن و الجميل و العسة ورقدالين قرب مدينة زوارة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق.
و ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على “تويتر” أن: “الهجمات والهجمات المضادة في ليبيا تستمر في التسبب بالمزيد من المعاناة و الخسائر في صفوف المدنيين”، و دعت إلى الوقف الفوري لأعمال العنف.
و ينذر تصعيد القتال بكارثة للمنظومة الصحية، المتضررة بالفعل في ليبيا، في التعامل مع فيروس كورونا، بعدما أكدت السلطات رصد أول حالة إصابة بالمرض يوم الثلاثاء.
م.ي