هاجم رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة تونس في تصريح أعلامي متهما بلادنا بأرسال عشرة آلاف أرهابي في خطوة مفاجئة جاءت ردا على ما تم كشفه من مخطط أرهابي تورط فيه أخوان ليبيا الذين تحالف معهم الدبيبة بالتناغم مع أردوغان والمحور التركي.
نسي السيد الدبيبة المؤامرات التي تعرضت لها بلادنا خلال عشر سنوات التي كان أخوان ليبيا محورها الأساسي بالتحالف مع حركة النهضة إذ كانت ليبيا تستقبل الشبان التونسيين الذين يتم تدريبهم في ليبيا ثم أرسالهم إلى تركيا ومنها إلى سوريا وكانت أقامتهم في مبنى تابع للسفارة التونسية في طرابلس زمن حكم الترويكا في2012 كما تهريب السلاح إلى تونس وقد ضبط الأمن التونسي كميات كبيرة من السلاح في مناطق مختلفة من البلاد قادمة من ليبيا فضلا عن محاولة أستهداف بنقردان في 2016بتخطيط ليبي تونسي.
هذا ما نسيه السيد عبدالحميد الدبيبة الذي كان مقيما في تونس وكنا نعتقد أنه لن ينسى ذلك لكنه سمح لنفسه بالتحامل على تونس متناسيا أن الأرهاب لا جنسية له وهو يستهدف كما تونس يستهدف ليبيا وكان الأفضل له أن يهتم بشؤون بلاده وحل مشاكلها وتفكيك المليشيات التي تشكل خطرا ليس على ليبيا فقط بل على كامل المنطقة كما تناسى أن تونس أقرب إليه تاريخا وجغرافيا ووجدانا ومصاهرة من الباب العالي في أنقرة وأسطمبول التي تحتل قواعدها ليبيا.
لقد مثل خطاب عبدالحميد الدبيبة سقطة سياسية وأخلاقية نعتقد أنها لا تمثل الشعب الليبي الذي تجمعه بتونس علاقات أكبر من السياسيين الطارئين الذين قذفت بهم رياح الصدفة فأعتقدوا أنهم زعماء.
وما هكذا تورد الإبل يا رئيس الحكومة الليبية كما قالت العرب قديما!