احتضنت مدينة بوزنيقة من ضواحي العاصمة المغربية الرباط على مدى لقاءا جمع وفدين عن حكومة الوفاق في طرابلس و عن الحكومة المؤقتة في طبرق و حسب ما ذكرته وكالة رويترز تم الاتفاق على خارطة طريق .
و يشارك في المفاوضات المجلس الأعلى للدولة، المنبثق عن اتفاق الصخيرات و الموالي لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس، و مجلس النواب الذي يعمل انطلاقا من مدينة طبرق الساحلية في الشرق و يؤيد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر.
و جاء في البيان الختامي المشترك “هذه اللقاءات جرت في أجواء ودية وأخوية يسودها التفاهم والتوافق أسفرت عن اتفاق شامل حول المعايير و الآليات الشفافة و الموضوعية لتولي المناصب السيادية”.
و أضاف البيان الذي تلاه عضو مجلس النواب إدريس عمران “أن الطرفين اتفقا أيضا على استئناف هذا الحوار في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق”.
و دعا الطرفان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم “جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا”.
و اشار الطرفان إلى أن “ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، على مختلف المستويات والصعد، من حالة شديدة الخطورة، باتت تهدد سلامة الدولة و وحدة أراضيها و سيادتها، نتيجة التدخلات الخارجية السلبية، التي تؤجج الحروب والاصطفافات المناطقية والجهوية والإيديولوجية”.
كما أكدا أن لقاءاتهما “جاءت تطبيقا لنص المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات، وتأكيدا على مخرجات مؤتمر برلين، التي تدعم الحل السياسي، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
حسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء