-
ماجول… لم يَسْتَوْعِبُ تاريخ منظمة الأعراف…!!؟؟
تونس – اونيفار نيوز لم يسبق للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية أن شهد حالة من الصمت الارادي كالتي يعيشها حاليا في ظل رئاسة سمير ماجول.
صمت يتناقض مع بدايات العهدة و التي شهدت سمير ماجول يستعمل صفارة ليشير إلى أن ” الاستراحة ” قد انتهت .
و لكن يبدو أن رئيس إتحاد الصناعة والتجارة أعتقد أنه من الأفضل أن يبقى في ” حجرة الملابس ” بعد أن تغير اللاعبون و إلى حد ما قانون اللعبة.
سبات منظمة الأعراف قد يحقق مصالح آنية لبعض القيادات التي تؤمن على ما يبدو بأن “رأس المال جبان” و لكنها تتجاهل ما يشهده عالم المال و الأعمال في مختلف المجالات من تحولات و من بروز كفاءات لا تفكر بمنطق الصدام أو المهادنة و لكن تحركها رغبتها في التفاعل الجدي و العلمي مع المستجدات و الرهانات.
الوضع أشبه صلب الإتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية بحالة البيات الشتوي التي تعمد إليها بعض الحيوانات و لكن البيات لم يعد ، في هذه الحالة، فصليا بل امتد لأشهر و هو ما أدى إلى تجاوز موعد المؤتمر الوطني و إلى حالة شلل طالت الغرف النقابية و الاتحادات الجهوية.
و يبدو أن سمير ماجول لم يستوعب جيدا تاريخ منظمة الأعراف لأن كل من أراد، من رؤسائها، مسايرة السلطة السياسية غادر من أصغر أبواب التاريخ و يكفي أن نستحضر هنا الفرجاني بلحاج عمار و الهادي الجيلاني و وداد بوشماوي.
الرهانات الإقتصادية التي تواجهها تونس لا تحتاج إلى منظمة أعراف تدفن رأسها في الرمل بل إلى منظمة يقودها مسؤولون يقدرون حجم المسؤولية و يتفاعلون بجدية و رصانة مع المستجدات و لكن سياسة ” المشتركين الغائبين ” لا تفيد أحدا…!!!
اونيفار نيوز