اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل أن تصريحي وزير خارجية أمريكا وسفيرها المرتقب في تونس، جسّما تدخّلا سافرا في الشأن الداخلي التونسي واستبطانا لعقليّة استعمارية مكشوفة وادان المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل التصريحات المتكرّرة للمسؤولين الأجانب عن الوضع في تونس وعبر عن رفضه المطلق التدخّل في الشؤون الدّاخلية الذي لم يقتصر على التصريحات بل تجاوزها إلى تنقّل السفراء والقائمين بأعمال السفارات في كامل أرجاء البلاد دون حسيب أو رقيب فضلا على الضغوطات الدولية لفرض تطبيع تونس مع الكيان الصهيوني .
وطالب الاتحاد السلطات بموقف حازم وقوي وإذا لزم الأمر تعليق اعتماد السفير الأمريكي الجديد ودعاها إلى وضع حدّ لهذا الانتهاكات وتجسيد إرادة الشعب الحقيقية في رفض التعدّي على بلادنا بأيّ شكل من الأشكال..
كما حمل السياسات المتّبعة للسلط المتعاقبة المسؤولية لانها أتاحت للقوى الخارجية الفرصة للتدخّل في الشأن الوطني وذلك باتّباع مسار إصلاح انفرادي ومتعرّج ومتردّد ومن خلال سياسات التداين المفرطة وطلب المساعدات .