تونس – اونيفار نيوز لم يحقق نورالدين الطبوبي الأهداف التي أراد بلوغها من خلال تنظيم مسيرة يوم السبت الفارط. ذلك أن عدد المشاركين لم يتجاوز بضعة مئات من الذين استجابوا لدعوة الطبوبي.
يضاف إلى ذلك أن الخطاب الذي رافق المسيرة كان بعيدا كل البعد عن ثوابت الإتحاد العام التونسي للشغل التي عرف بها منذ التأسيس. و اذا كان نورالدين الطبوبي قد أراد أن ” يضغط” على رئيس الجمهورية فإن ذلك لم يحدث بل أن مسيرة يوم السبت الفارط قد عمقت القطيعة بين ساحة محمد علي و قصر قرطاج. و من ناحية أخرى فجّرت مسيرة يوم السبت الفارط التناقضات الكامنة صلب الإتحاد العام التونسي للشغل و أعادت التذكير بحقائق لا يمكن إنكارها. الإتحاد العام التونسي للشغل جزء من مشروع ” الربيع العربي ” و هذا ما أضعف من مصداقيته خاصة و أن كثرة اللجوء للاضرابات قد أصاب هذا السلاح ب” الابتذال ” و أفقده كل قدرة على التأثير الإيجابي. و لا شك أن ” التمديد ” لنورالدين الطبوبي قد عمق الشروخ داخل الإتحاد العام التونسي للشغل و أفقد نور الدين الطبوبي الكثير من المصداقية.
يبدو واضحا أن الإتحاد العام التونسي للشغل قد انزلق إلى متاهة الحسابات السياسوية و الشخصية و هو ما يضعه أمام منعطف تاريخي.
يبدو أن القيادة الحالية لم تستوعب مفرداته لأنها بالغت في الانخراط في لعبة المناورات السياسوية.