-
هل يغادر القروي السجن قبل نهاية الأسبوع…!!؟؟
وسط أنباء شبه مؤكدة عن احتمال أطلاق سراح نبيل القروي قبل نهاية الأسبوع و رغم كل محاولات التبرير و التبرؤ من التدخّل في سير القضاء لم يستطع مناصرو يوسف الشاهد و قيادات حزبه أقناع الفاعلين السياسيين و الأجتماعيين بأن ما حدث شأن قضائي و لا علاقة لا ليوسف الشاهد و لا لحزبه في إيداع نبيل القروي السجن.
الذين أنتقدوا قرار الإيداع في السجن كأجراء أحتياطي في قضية مازالت موضوعا للتحري و البحث لم يدافعوا عن القروي و لم يتهموا القضاء بل أعتبروا أن الطريقة الأستعراضية التي رافقت القبض على القروي و تحويله إلى سجن المرناقية بعد أن أستأنف حكم تحجير السفر و رفع تجميد أمواله دليل على شبهة الأنتقام السياسي كما أعتبر عدد من المحامين أن سير القضية لا يستوجب إلى حد الآن الزج بالقروي في السجن و أغلب هؤلاء المحامين لا ينوبون القروي و يضاف إلى ذلك موقف جمعية القضاة التي أتهم ضمنيا رئيس الحكومة بتوظيف القضاء و الضغط على القضاة و تجاوزت ردود الفعل الحدود التونسية إذ تناولت وسائل أعلام أوروبية قضية القروي و أعتبرتها قضية سياسية.
النقطة التي أنتهت إليها قضية القروي تمثل ورطة حقيقية ليوسف الشاهد فنبيل القروي حظي بدعاية مجانية و تعاطف غير مسبوق حتى من الذين يعتبرونه مرشح غير جدي فقد نجح في تجميع كل القوى المعارضة ليوسف الشاهد في خط واحد بغض النظر عن الخلافات بينهم و تتالت بيانات الأحزاب التي تلتقي في إدانة قرار الإيداع في السجن و أتهام الشاهد بالضغط على القضاء مثل حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحزب بني وطني و الحزب الجمهوري وبعض النقابيين و المرشحين للرئاسة من بينهم عبد الكريم الزبيدي فعملية إيقاف نبيل القروي و بغض النظر عن مدى صحة الأتهامات الموجهة إليه كانت بداية سيئة للحملة الرئاسية ليوسف الشاهد المحاصر بالإتهامات مع بعض الحصيلة السيئة لثلاث سنوات من حكمه مع فضيحة الجنسية الفرنسية و أكبر مستفيد هو نبيل القروي الذي غنم دعاية مجانية فوجدان التونسيين يتعاطف دائما مع من يعتبرونه ضحية و ستصعد شعبية القروي بعد الإيقاف و هذا ربما ما لم ينتبه له المحيطون بالشاهد الذي يواجه ورطة حقيقية فخروج القروي من السجن كما بقاءه فيه سيرفع من أسهم شعبيته.
فهل يغادر نبيل القروي السجن إلى حين صدور حكم قضائي في شأنه على الأقل…!!؟؟