تنطلق، بداية من يوم الاثنين 30 مارس الجاري، عملية التدريس عن بعد و التفاعل مع الطلبة عبر منصات جامعة تونس الافتراضية أو كل وسيلة ثانية أخرى تمكن من تسيير التفاعل بين المدرسين و الطلبة كإجراء إحترازي في حال تواصل تعليق الدروس توقيا من انتقال عدوى فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أقرّته وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، ضمن منشور وزاري اليوم الخميس 18 مارس 2020.
و أوضحت الوزارة أن هذا الإجراء احترازي يقوم مقام الدروس الحضورية في حال تواصل تعليق الدروس و استحالة عمليات التدارك، داعية كل مدرس جامعي إلى تأمين حصص تفاعل و مرافقة بيداغوجية لطلبته بما يتناسب مع عدد ساعات العمل الحضوري المطالب بها قانونيا على أن تكون المسائل المتعلقة بأنظمة التقييم و الامتحانات موضوع منشور لاحق طبقا لتطور الأوضاع الصحية في البلاد.
و تنطلق، وفق الروزنامة التي حددتها الوزارة في ذات المنشور، مرحلة إحداث فضاءات التدريس وتسجيل الطلبة من 23 إلى 29 مارس الجاري، فيما تتواصل مرحلة إعداد و تركيز المنظومة من 16 إلى 22 مارس الجاري.
و قررت الوزارة في ما يخص الأشغال التطبيقية التي تتطلب حضورا في المخبر أو الورشة، تنظيم طرق تداركها في الإبان و يستثنى من ذلك الأشغال التطبيقية التي تعتمد موارد برمجية حرة أو مرخص في استعمالها فيمكن تأمينها من خلال آلات افتراضية تؤمنها جامعة تونس الافتراضية وتضعها على ذمة المدرسين حسب الطلب و في حدود الامكانيات المتوفرة.
و في ما يتعلق بالتربصات الاجبارية التي انطلق انجازها، دعت الوزارة المؤسسات الجامعية إلى اعتماد المرونة بالتمديد أو التقليص في مدة انجازها أو الأخذ بعين الاعتبار لحالات الانقطاع الاضطرارية و النظر في مواصلة انجازها عن بعد عند الاقتضاء بالتنسيق بين المتربصين و مؤطريه المهني و الجامعي على أن تعمل الهياكل البيداغوجية على تعويضها بالانشطة التي تقوم مقامها، في حال تعذر إجراء هذه التربصات.
و دعت الوزارة المتدخلين في مسارات التكوين الجامعي بمختلف الجامعات و المؤسسات إلى اتخاذ جميع التدابير الضرورية لتمكين كل مدرس جامعي من خلق فضائه التعليمي على الخط أو من إيداع المحتوى البيداغوجي لدرسه و إيصاله للمتلقي رقميا، و تمكين كل طالب من الولوج للفضاء المذكور أو المحتوى الرقمي المعني لمتابعة الدروس و الاستفادة من خدمات المرافقة البيداغوجية.
و تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى الالتزام بدورها في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتوقي من انتشار فيروس “كورونا” و حماية الاسرة الجامعية من طلبة و أساتذة و باحثين و موظفين و عملة من خطر انتشار العدوى.
م.ي