أونيفار نيوز ثقافة كتب نورالدين بالطيب-في كل موسم مهرجانات في الصيف او في سهرات رمضان يقدم عدد من المطربين عروضا تعيد أنتاج أغاني التراث دون ترخيص من وزارة الثقافة ودفع المعلوم البسيط الذي ينص عليه القانون وهو مائتي دينار في حساب المؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة التي تحيلها بدورها للصندوق الاجتماعي الذي يساعد المبدعين ويصرف التقاعد للمؤلفين .
ولا يكتفون بالمهرجانات فقط بل أسسوا قنوات على اليوتيوب بأغاني غيرهم يغنمون منها الملايين دون دفع أي مقابل مالي وهو ما اضطر المؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة على رفع قضايا ضد عديد المؤسسات السمعية والبصرية التي تنتهك حقوق المؤلفين ولا تحترم القانون .
إن مسألة حقوق التأليف لا ترتبط بالقانون فقط بل هي ثقافة كاملة وعلى المؤلفين من شعراء وملحنين وكتاب مسرح ومخرجين أن يكونوا في طليعة المدافعين عن حقوق التأليف فلا يعقل أن يستمر هذا النهب للتراث دون دفع معلوم بسيط لمؤسسة حقوق التأليف وهي وإن كانت المسؤول المباشر قضائيا في الدفاع عن حقوق المؤلفين إلا أنها تحتاج إلى مساندتهم في قضيتهم أولا ولابد من تحويلها إلى قضية رأي عام حتى ينتهي التمعش مرة باسم التكريم ومرة بأسم تهذيب التراث .