قال موقع “أكسيوس” الأمريكي مساء أمس الأحد، إنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجري مناقشات مع السلطة الفلسطينية لإعادة تفعيل عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لها في قطاع غزة للعب دور في حكم القطاع بعد انتهاء الحرب.
ومنذ عام 2007 عندما صعدت حركة حماس إلى السلطة في قطاع غزة يتلقى أفراد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة البالغ عددهم نحو 18 ألف عنصر، رواتب، رغم عدم انخراطهم بأيّ أعمال فعلية.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان قد التقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الجمعة الماضي، وبحث معه كيفية مشاركة السلطة في حكم قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية، فيما التقى خلال ذات الزيارة قادة الحرب في إسرائيل.
ويقول مسؤولو إدارة بايدن إنّ قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فعالة وتساهم في منع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل باعتراف المسؤولين الإسرائيليين الذين يشيرون في ذات الوقت إلى فقدان أجهزة أمن السلطة السيطرة على أجزاء من الضفة.
وبحسب ما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي مطّلع فإن إدارة بايدن تريد كذلك من رئيس السلطة محمود عباس إجراء إصلاحات واسعة النطاق، بما في ذلك “ضخ دماء جديدة” في قيادة السلطة الفلسطينية، إذ شجعت الإدارة عباس على جلب أشخاص أصغر سنًا ويحظون بالمهارات والقدرات العالية، كما يتمتعون بثقة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمجتمع الدولي، إلى دائرة صنع القرار.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، قد قال في مقابلة مع “رويترز”، إنه “يتعين أن تكون هناك حكومة واحدة تدير الوطن الفلسطيني”، مؤكدًا أن “السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وستكون مستعدة لتولي إدارة غزة بعد انتهاء الحرب”. غير أنه أقر بضرورة إعادة تقييم السلطة الفلسطينية لدورها.
على جانب آخر، أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنه يرفض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، مشيرا إلى أنها فشلت سابقا في حكمه، وأن رئيس السلطة محمود عباس، لم يدن هجمات المقاومة الفلسطينية على دولة الاحتلال بشكل واضح، مؤكدا أنه لن يكرر أخطاء اتفاق “أوسلو”.
وتعترف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه سيكون من الصعب أن تلعب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة مستقبلا، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية التي تعارض عودة السلطة إلى القطاع.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكثر من مرة عن عدم قبول تل أبيب عودة السلطة للقطاع، زاعمًا أن ذلك قد يهدد أمن إسرائيل، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن إسرائيل تستعد لاحتمال خوض قتال ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.