-
غموض حقيقي يلتف حول الاف المليارات…و مداخيل 1818…
لا يزال موضوع الهبات والمساعدات الدولية التي حصلت عليها تونس منذ بداية جائحة كورونا غامضا إلى اليوم ،مساعدات بالجملة كادت أن تقدم للشعب التونسي بصيص أمل في انتشالهم اقتصاديا واجتماعيا و صحيا ، بعد أن شهدت تونس عجز الرئاسات الثلاث في التوافق و ضمان الحق في الصحة للمواطنين .
أسئلة عديدة تحوم حول الجهات المستفادة من هذه الموارد المالية التي تتراوح بين هبات وقروض في بلاد تفتقر إلى أبسط مستلزمات العيش الكريم , حيث تضم هذه التمويلات والمساعدات والتبرعات التي أعلن عنها سابقا مصدر من وزارة المالية ، هبة ب 158 مليار ارسلتها إيطاليا إلى تونس في مارس 2020 و 122 مليار ناتجة عن تبرعات البنوك و هبة أخرى بقيمة 800 مليار من الاتحاد الأوروبي في نفس الشهر ، إضافة إلى تمويل كبير من البنك الإسلامي يقدر ب 800 مليار و من البنك الدولي ب 2200 مليار ناهيك عن التبرعات الضخمة التي حصدها صندوق 1818 منذ بداية الجائحة ، و تستمر تونس في حصد مردود الثروات الطبيعية خاصة بعد انخفاض أسعار النفط التي نتجت عن ربح 700 ورغم هذه الغنائم الكبيرة لن و لم تجد الدولة غنيمة أفضل من المواطن التونسي لتقتطع من قوته اليومي لمجابهة الجائحة فأين تذهب هذه الهبات المتتالية ؟
و من هي الجهات المستفيد منها في ظل هذه الأزمة الشاملة التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة ؟