تونس – اونيفار نيوز – تمثل الشواطئ في فصل الصيف الفسحة الأساسية للتونسيين هربا من الحرارة التي تبلغ عاما بعد ٱخر أرقاما قياسية حتى في المدن والقرى المفتوحة على البحر ! هذه الفسحة للأسف أصبحت ” ممنوعة ” في الكثير من الشواطئ بسبب التلوث ففي العاصمة مثلا أصبحت منذ سنوات شواطئ العاصمة الجنوبية رادس والزهراء وحمام الأنف غير صالحة للسباحة بسبب التلوث والامر نفسه تقريبا نجده في سليمان.
أما مدينة صفاقس فتكاد تكون مدينة بلا شواطئ لتفقد صبغتها المتوسطية بعد أن كانت إلى حدود السبعينات مدينة متوسطية ساحرة ولم تنجو مدينة قابس ” جنة الدنيا ” من ذات المصير !
ويضاف إلى مشكلة التلوث ظاهرة السطو على الملك العمومي البحري في كل جهات البلاد وهي ظاهرة قديمة تفاقمت في التسعينات مع تزايد نفوذ بعض العائلات القريبة من السلطة وتفاقمت أكثر بعد 14جانفي وضعف الدولة وتكالب اللوبيات .
وفي الحقيقة معالجة التلوث وأحياء الشواطئ ليس مسؤولية الدولة وحدها المطالبة بالحزم في تنفيذ القانون ضد المعتدين على الملك العمومي البحري من نزل وعائلات بل مسؤولية المواطنين أيضا فالمواطن التونسي للإسف إلا من رحم ربك لا يحترم نظافة المحيط ولا يهتم بجمع ما يتركه على الشواطى من علب وحاويات بلاستيك وقوارير مشروبات بل حتى بقايا الأكل يلقي بها في الماء ! والمسؤولية الأكبر تنحملها البلديات المطالبة بالتعهد الدائم للشواطئ وخاصة مع انتهاء موسم الأصطياف وتهيئة الشواطئ بتركيز دورات مياه وصيانتها ومقاهي وغير ذلك من مستلزمات تهيئة الشواطئ . فتونس الجميلة كما سماها الشابي لا تستحق هذا التنكيل بشواطئها من الدولة والبلديات والمواطن على حد السواء !