تونس – أونيفار نيوز 1249 مترشحا هو عدد المترشحين مبدئيا للموعد الأنتخابي الجديد الذي سيكون يوم 17ديسمبر القادم وفي هذا العدد من المترشحين وهو الاقل منذ أول أنتخابات بعد رحيل بن علي لم يكن فيها نصيب المرأة إلا 12بالمائة فقط وهي النسبة الاقل بعد أن كانت الانتخابات قائمة على مبدأ التناصف منذ أنتخابات 2011.
هذا العدد القليل للمترشحين يترجم غياب الحماس والفتور العام في الشارع الاهتمام بالشأن العام بعد أن تبين أن “الربيع “لم يكن إلا خريفا طال أكثر مما يجب في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من غلاء الأسعار وندرة المواد الأساسية وتراجعض الخدمات وأزمة في المدرسة غير مسبوقة بحرمان ٱلاف التلاميذ من الدراسة .
هذا العدد الضعيف ليس الاول فنسبة المشاركة في الاستشارة في شهر مارس الماضي لك تتجاوز 500,ألف من جملة حوالي 8ملايين تونسي في السجل الانتخابي كما لم تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء يوم 25جويلية 25 بالمائة وتشير كل المؤشرات أن نسبة المشاركة في الانتخابات لن تتجاوز 25 بالمائة في أفضل الحالات وهي نسبة ضعيفة جدا ستفقد الانتخابات مصداقيتها وتمثيليتها للشعب في مجلس يفترض أنه ممثل للشعب التونسي .
فلماذا هذه “المقاطعة “الشعبية للانتخابات ؟
في الحقيقة هذه “المقاطعة”ليست للانتخابات بل ل”الشأن العام “والسبب الواضح هو حالة اليأس والإحباط التي يعيشها التونسيون بعد عشر سنوات تحوُلت فيها الاحلام بالكرامة إلى كابوس ومعاناة يومية فالغضب الذي يعيشه التونسيون ليس موجها لشخص ولا لحزب بل لكامل الطبقة السياسية التي تتصدر المشهد السياسي منذ رحيل النظام السابق والتي فشلت في إيجاد حلول لمشاكل التونسيين التي تعمُقت أكثر بعد 14 جانفي .
فضعف الاقبال على المشاركة في تقديم الترشح سيليه ضعف المشاركة في الموعد الانتخابي بسبب حالة اليأس والإحباط التي تخيم على المجتمع التونسي .
فمن يعيد للتونسيين الأمل ؟