تونس – أونيفار نيوز استمعت منذ أيام على موجات أحدى الإذاعات حديثا مطولا مع السيد كمال الفقي والي تونس وكان حديثا سياسيا مع أحد “شرُاح “مشروع الرئيس قيس سعيد الذي ألتف حوله عدد من اليساريين من قدماء الحركة الطلابية من بينهم كمال الفقي الذي كان أحد رموز اليسار تحديدا الوطنيين الديمقراطيين .
طبعا من حق الفقي أن يتحمس لمشروع الرئيس قيس سعيد لكن كم تمنيت أن تسأله محاورته عن الوضع الذي تعيشه العاصمة التي كانت واحدة من أجمل مدن المتوسط فاليوم لم يعد بالإمكان تقريبا القيام بجولة وسط المدينة فالانتصاب الفوضوي في كل مكان والأمن غائب فمنذ السابعة مساءا تقريبا يصبح التجول في وسط العاصمة محاطا بكثير من المخاطر خاصة
في شارع قرطاج وساحة برشلونة والبساج ف”البراكاجات “في كل مكان وهذا من أولويات والي تونس قبل مهاجمة المعارضة أو الشفقة على الأحزاب الصغيرة كما سماها .
والحالة المؤسفة التي تعيشها العاصمة ليست مسؤولية والي تونس فقط بل مسؤولية رئيسة البلدية سعاد عبد الرحيم التي صعدت إلى رئاسة البلدية بتحالف غريب بين نواب من النهضة ونواب من اليسار لقطع الطريق على مرشح دستوري لرئاسة البلدية .
فبلدية العاصمة التي ترأسها نهضوية كما الولاية التي يديرها يساري أخفقا أخفاقا كبيرا في أعادة الاعتبار لهذه المدينة المنكوبة ففي كل دول العالم تحظى العواصم باهتمام خاص في سياسة الدولة إلا تونس التي تحمل العاصمة أسمها !
وكم نود لو يخصص الرئيس قيس سعيد جانبا من أهتماماته بملف العاصمة الموحشة الغارقة في الأوساخ فساحة برشلونة التي كانت معروفة بحديقتها ونوافير الماء تحولت إلى مزبلة وكذلك حديقة الباساج التي تتكدس فيها الأوساخ !
أونيفار نيوز