تونس – اونيفار نيوز بعد أثنى عشرة عاما من القطيعة من القطيعة يزور اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد تونس في زيارة رسمية ستستغرق ثلاثة أيام هي الأولى منذ أن قطع الرئيس المؤقت منصف المرزوقي العلاقات مع دمشق فيما تكفلت حركة النهضة ومنظومتها بين أئمة المساجد والجمعيات بأنتداب “المجاهدين “لقتال النظام السوري الذي طالما أحتضن الشباب التونسي في الثانويات والجامعات .
عودة العلاقات بين تونس ودمشق تندرج في سياق مصالحة عربية مع دمشق التي يتوقع أن تتوج بعودتها إلى الجامعة العربية بعد أن صمدت في وجه عدوان دولي ساهمت فيه معظم الدول العربية التي ساءتها “ديكتاتورية “دمشق وغياب “الديمقراطية “وبعضها لم يعرف الأنتخابات حتى في نادي لكرة القدم !
لقد أنتصرت دمشق أمام حملة دولية للأسف ساهمت فيها تونس بقيادة الترويكا وكان من المفروض أن تنتهي القطيعة مع سوريا منذ رحيل سيء الذكر منصف المرزوقي رئيس الصدفة والعبث الثورجي ورغم تمسك قطر برفض عودة سوريا إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية فإن العودة ستتم غصبا عنها أمام أصرار السعودية والامارات ومصر على عودتها لوضع حد للجريمة التي أستهدفت سوريا .
وبعد عودة السفير التونسي إلى دمشق لابد من فتح الملفات بجدية ملفات التسفير وضبط قائمات التونسيين المقيمين في سوريا من الذين سافروا إلى هناك ليس للدراسة ولا للعمل بل لأمتهان القتل والأرهاب والتفجير والأغتصاب .
فزيارة المقداد اليوم إلى تونس ستفتح صفحة جديدة في العلاقات التونسية السورية وستغلق كتاب مضرّج بالدماء للأسف بسبب سياسة الأخوان المسلمين وحلفائهم “الديمقراطيبن “ووصول المقداد لتونس ليس أعلان لعودة العلاقات فقط بل أعلان وفاة لما عرف ب“الربيع العربي “وهو في حقيقته ربيع مسموم وربيع عبري لأسرائيل المستفيد الأول من كل الخراب الذي غرقت فيه المنطقة العربية .