تونس – اونيفار نيوز بعد أثنى عشرة عاما من القطيعة مع النظام السوري زمن الرئيس الأخواني محمد مرسي الذي أعلن النفير لأسقاط النظام السوري يصل اليوم وزير خارجية مصر سامح شكري إلى دمشق معلنا نهاية القطيعة بين القاهرة ودمشق .
الخطوة المصرية تأتي بعد خطوات أخرى بدأتها الإمارات التي كانت أول دولة عربية تعيد فتح سفارتها في دمشق كما تأتي بعد أعلان وزير خارجية السعودية على أن التعامل مع سوريا يجب أن يتغير في أعلان ضمني عن عودة ممكنة لسوريا في قمة الرياض المقبلة إلى الجامعة العربية .
في سياق متصل زار أمس وفد برلماني عربي دمشق وألتقى الرئيس بشار الأسد وكل هذه الخطوات تؤكد أن عاصفة ما سمي بالربيع العربي الذي مولته قطر وخططت له الإدارة الأمريكية قد أنتهى عمليا مخلفا ملايين المشردين وٱلاف القتلى من سوريا إلى اليمن إلى العراق وليبيا أنطلاقا من تونس الاب مازالت تعاني تداعيات عشرية الخراب والوهم الديمقراطي والتمكين للأخوان المسلمين فرع تونس وأذرعهم مثل حزب التحرير وأئتلاف الكرامة وعشرات الجمعيات المتصلة بهم .
فقطر التي لا يوجد فيها أي مؤسسة منتخبة وأن كانت هيئة فريق كرة قدم مولت الحرب لأسقاط النظام السوري والليبي بأسم “الديمقراطية “ودعمت تنظيمات داعش والنصرة وجند الشام في مواجهة الجيش العربي السوري وهي تنظيمات أرهابية مهنتها الوحيد سفك الدماء والتنكيل بالقتلى وأغتصاب النساء وأسرهن .
بعد أثنى عشرة عاما ستعود سوريا إلى البيت العربي بكثير من الخسارات والشهداء والمشردين مع أحتلال أجزاء من أراضيها وقد عمق الزلزال جراحها ولن تنسى سوريا كيف كان جزاء تونس لها بعد أن أحتضنت طيلة سنوات تلاميذوطلبة تونسيين فأرسلنا لها القتلة وكانت بلادنا أول بلد يقطع علاقاته معها في المؤتمر المشؤوم لأعداء سوريا الذي أشرف عليه الرئيس المؤقت مدعي الفكر القومي و”العروبي “في الثمانينات منصف المرزوقي .
واليوم والعالم العربي يتجه نحو دمشق لابد من إعادة البوصلة وأعادة العلاقات بشكل كامل مع سوريا التي دفعت غاليا ثمن “الربيع “الذي أنطلق من تونس لتحترق بنيرانه !