تونس – اونيفار نيوز أنطلق أول أمس السبت المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الرابعة التي ستتواصل إلى يوم 18فيفري في مدينة الثقافة وخلال نصف شهر ستتوفر الفرصة لعشّاق الكتاب وللتلاميذ والطلبة لاكتشاف آخر ما صدرعن دور النشر التونسية .
معرض الكتاب يذكّرنا بمعضلة التوزيع فمئات الأصدارات كل عام تصدر في تونس ومليارات تقدّمها الدولة إلى الناشرين لدعم الكتاب سواء في مستوى دعم الورق أو أقتناء الكتب وتوزيعها بين المكتبات العمومية ولكن المعضلة الكبرى التي يعاني منها الكتاب التونسي هي التوزيع .فالكتاب لا يصل ولا توجد شركة قادرة على تغطية كامل الجمهورية رغم بعض المبادرات الخاصة يضاف إلى ذلك تراجع عدد المكتبات التي تبيع الكتب ولا تكتفي ببيع الكراس والكتاب المدرسي كما أن العدد القليل من المكتبات يحصل على أربعين بالمائة من سعر الكتاب وهو مبلغ مرتفع جدا لا يشجّع النّاشر على عرض كتبه .
إن الحل الناجع والعملي هو تكثيف عدد المعارض في الجهات الداخلية ومراكز الولايات حتى تكون محطّات سنوية تتوفّر فيها أحدث الأصدارات على غرار معرض سوسة مثلا الذي أصبح محطّة سنوية مهمّة ودعم المكتبات غير التجارية وأعتبارها جزءا من منظومة دعم الكتاب وتمكين المكتبات الجهوية والمحلية من الأمكانيات اللازمة لتنظيم لقاءات مع الكتّاب وتقديم آخر أصداراتهم في أطار خطّة وطنية لدعم الكتاب وتسويقه فلا يكفي أن تقتني الدولة خمسين نسخة من كل كتاب وتضعها في رفوف المكتبات !